سجلت، أمس، أسعار النفط تحسنا محسوسا بارتفاعها إلى ما فوق 37 دولارا للبرميل، وفي أحد أعلى مستوى له خلال السنة الحالية، حيث يترقب السوق اللقاء المزمع عقده بين المنتجين داخل منظمة أوبك وخارجها بعد الاتفاق المبرم بين العربية السعودية وروسيا، والقاضي بتجميد مستوى الإنتاج في حدود ما كان عليه في جانفي 2016.
رغم الكشف عن ارتفاع الإنتاج النفطي الإيراني بحوالي 400 ألف برميل يوميا، فإن السوق تعامل بإيجابية مع عدد من المعطيات رغم ارتفاع مستوى المخزون الأمريكي، وبلغ سعر مؤشر برنت بحر الشمال أمس، 37.2 دولارا للبرميل بعد أن سجل في افتتاح جلسات التداول 37.04 دولارا للبرميل، وظل سعر النفط يعرف تقلبات ما بين 36.8 و37.2 دولارا للبرميل، ولكنه في الإجمال سجل مستوى عال مقارنة بالتداولات الخاصة بشهر فيفري، حيث بلغ السوق تسليمات شهر ماي 2016 بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال. وساهم انخفاض إنتاج النفط الأمريكي لأدنى مستوياته منذ نوفمبر 2014، في تدعيم الأسعار، في وقت سجل فيه المخزون الأمريكي ارتفاعا إلى مستوى قياسي جديد بلغ 517.98 مليون برميل الأسبوع الماضي، بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن الإنتاج انخفض للأسبوع السادس على التوالي ليصل إلى 9.08 مليون برميل يوميا.واعتبر الخبراء أن انخفاض العرض الأمريكي موازاة مع الاتفاق السعودي الروسي يدعم الأسعار، لكن المستثمرين يترقبون أيضا صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة في وقت لاحق، قد تقدم لهم المزيد من الدلائل حول مستويات النمو، فضلا عن معطيات بيانات النمو الخاصة بالاقتصاد الصيني الذي تأثر كثيرا خلال الأشهر الماضية، مما دفع الأسعار بدورها الى الانخفاض في وقت سابق.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات