يتّجه المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم نحو التواجد في المستوى الثاني خلال سحب قرعة تصفيات مونديال روسيا 2018، المقررة يوم 25 جوان المقبل، بسبب تراجعه المستمر من شهر إلى آخر في تصنيف “الفيفا”، ليجد نفسه في آخر تصنيف صادر عن الاتحادية الدولية لكرة القدم، أول أمس، في المركز الثالث مرة أخرى، وعلى بعد بضعة مراكز عن منتخبات قوية مثل غانا وتونس والسينغال ومصر.تأجيل سحب قرعة تصفيات نهائيات كأس العالم من ديسمبر 2015 إلى جوان 2016، يُنذر بجعل حظوظ المنتخب الجزائري في التواجد ضمن المستوى الأول في خطر، وهو تأجيل خدم عدة منتخبات إفريقية، على غرار المنتخب المصري الذي ارتقى من المركز 57 في ديسمبر الماضي إلى المركز 53، واستفاد “الفراعنة” أيضا من تراجع بعض المنتخبات، على غرار المنتخب الجزائري، الذي يجد نفسه في المركز الـ 37 عالميا شهر مارس (الثالث إفريقيا)، بعدما كان في ديسمبر الماضي في المركز الثاني إفريقيا، وفي المركز الـ 28 عالميا. وبما أن “الفيفا” ستُصدر ثلاثة تصنيفات أخرى خلال الثلاثة أشهر المقبلة (أفريل وماي وجوان)، قبل موعد سحب قرعة تصفيات المونديال الروسي، فإن التراجع المستمر للمنتخب الجزائري، سيجعله مهدّدا بالتواجد في المستوى الثاني، ما يعني رهن كل الحظوظ في إمكانية ضمان التأهّل للمرة الثالثة على التوالي إلى نهائيات كأس العالم، من باب أن المنتخب الجزائري، في مثل هذه الحالة، سيجد نفسه في نفس مجموعة أحد المنتخبات الإفريقية القوية المرشّحة لتكون في المستوى الأول، على غرار منتخب كوت ديفوار أو منتخب الرأس الأخضر، هذا المنتخب الذي شق طريقه بثبات لينصّب نفسه عن جدارة أفضل منتخب إفريقي، وهو الذي لا تزال تراه بعض المنتخبات على أنه منتخب صغير ومتواضع، كون الأضواء لم تسلّط عليه بالشكل الذي تُسلّط على منتخبات الجزائر وغانا وكوت ديفوار وتونس ومصر والسنغال.وبإلقاء نظرة خاطفة عن التصنيف الأخير، نجد المنتخب الجزائري في المركز الـ37 عالميا (الثالث إفريقيا)، على بُعد أربعة مراكز عن منتخب غانا، وعشرة مراكز عن منتخب تونس، و11 مركزا عن منتخب السينغال. ويأتي منتخب مصر في المركز الـ53 عالميا، غير أنه يبقى يطمح للتواجد ضمن أفضل خمسة منتخبات إفريقية، كون الفارق بينه وبين صاحب المركز الخامس حاليا (على المستوى القاري)، ونعني به منتخب تونس، يُقدّر بستة مراكز فقط، ما يعني أن الصراع يبقى مفتوحا والأمل مشروعا لكل المنتخبات في إمكانية التواجد في المستوى الأول خلال سحب القرعة، ما يزيد من حدّة الضغط على المنتخب الجزائري الذي ظل لعدة أشهر يتسيّد إفريقيا في تصنيف “الفيفا”، ليجد نفسه اليوم في سقوط حرّ قبل موعد سحب قرعة تصفيات المونديال التي تحتكم فيه “الفيفا” إلى تصنيف جوان المقبل لتوزيع المنتخبات الإفريقية العشرين على أربعة مستويات لتحديد المجموعات الخمس.وبعدما كان الموعد المزدوج المقبل أمام منتخب إثيوبيا يومي 25 و29 مارس الجاري، في نظر الطاقم الفنّي الجزائري، ينحصر في ضمان التأهّل فقط إلى “كان 2017” قبل الأوان، فإن المعطيات الجديدة تزيد من أهمية المباراتين؛ من باب أن نتيجتيهما ستؤثّران بشكل مباشر على تصنيف “الخضر” في شهر أفريل المقبل، وأي تعثّر من شأنه أن يجعل المنتخب الجزائري يتقهقر، ما يعرّضه للخروج من قائمة أفضل خمسة منتخبات إفريقية. وسيكون بعدها من الصعب التدارك، كون الموعد الكروي الذي يعقب مباراتي إثيوبيا سيكون شهر جوان، قبل أيام فقط على موعد سحب القرعة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات