"الخبر"تنشـر تفاصيـل مشـروع صنـدوق الزكـاة

+ -

يعكف خبراء جزائريون في الاقتصاد على إنهاء مشروع مؤسسة الزكاة، التي ستكون بديلا لصندوق الزكاة الملغى، وستكون عبارة عن مؤسسة استثمارية كبيرة تشرف على انجاز مشاريع استثمارية. كما ستقوم بتوزيع المساعدات على الفقراء والمحتاجين، بعد القيام بعملية إحصاء عام لعددهم عبر مختلف ولايات الوطن. تمكين الشباب من قروض غير ربوية والفلاحين لاستصلاح أراضيهمينتظر أن تكشف وزارة الشؤون الدينية عن مشروع مؤسسة الزكاة، بعد تسلم وزير القطاع للدراسة التي كلف بها خبراء في هذا المجال، وسيتم إنشاء المؤسسة أيضا بعد صدور المرسوم التنفيذي المنظم للعمل الجمعوي ذي الطابع الديني.وتتكفل المؤسسة بتسيير علمي لأموال الزكاة، بحسب ما أكده لـ “الخبر” مصدر متابع لهذا الملف، عن طريق حسابين، بريدي وبنكي خاصين، أي أن المؤسسة تقوم بفتح حساب بريدي وبنكي يتم بواسطتهما إيداع الأموال بهذين الحسابين ليتم استثمارها في مشاريع خاصة، إضافة إلى تمكين الفقراء من الحصول على الزكاة، على أن تخضع التعاملات البنكية لنظام البنوك الإسلامية.وتتمثل تلك المشاريع الاستثمارية في نشاطات اقتصادية تذر على الدولة مبالغ مالية معتبرة، كما ستقوم بمنح قروض للشباب وبعض المواطنين من أجل إنشاء مشاريع اقتصادية خاصة بهم، عن طريق صندوق استثمار أموال الزكاة، وهي تختلف تماما عن مؤسسة الوقف ومستقلة عنها أيضا.وسيدفع إنشاء مشاريع في قطاع معين إلى إنشاء مشروعات مكملة له، مثل تمكين الفلاحين من استصلاح الأراضي الزراعية، كما هو معمول به في دول عربية مثل السودان، أين يساهم “ديوان الزكاة “ في تمويل النشاط الفلاحي بهذا البلد، خصوصا في المجال الزراعي، وكذا التجربة الكويتية من خلال “بيت الزكاة”، وأخيرا التجربة الماليزية فيما يخص استثمار أموال الزكاة.وقد جمعت الجزائر على مدى العشر سنوات الأخيرة، حسب مصدرنا، مبلغ 172 مليار سنتيم تم بفضله منح 8 آلاف قرض حسن لفائدة الشباب، و«هذا مؤشر على نجاح التجربة”، يقول محدثنا، الذي أشار إلى أنه سيتم في المشروع الجديد نقل الأموال المخصصة للقروض من صندوق الزكاة إلى مؤسسة الزكاة لإنشاء استثمارات تعتمد على شركاء اجتماعيين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات