الدعوة إلى وفاق وطني لمجابهة الخطر القادم من ليبيا

رافع عمارة بن يونس، أول أمس، من وهران، من أجل “اتفاق وطني شامل لحماية الجزائر من التحديدات الأمنية الخارجية التي تحوم حولها، جراء تدهور الأوضاع في ليبيا”.وقال الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية “إن الأوضاع المتدهورة التي آلت إليها ليبيا ورحيل أعداد غير معلومة من إرهابيي تنظيم “داعش” مع تصاعد الرغبة في قصف ليبيا مجددا، ينذر بالخطر على بلادنا. خاصة بعد تواتر الأخبار عن سقوط مدينة سيرت الليبية بين أيدي إرهابيي “داعش”، يتطلب منا نحن الجزائريين الالتفاف في وفاق وطني يشمل كل الناس بمن فيهم الذين يتموقعون في المعارضة من أجل حماية بلادنا وأمنها”.وبرر عمارة بن يونس، الذي دشن المكتب الفيدرالي لوهران لحزبه، أمس، أن “الخراب الذي أحدثته الهجومات الغربية على ليبيا لا يمكن إصلاحه بحرب ثانية. والتي إذا وقعت فإن تبعاتها ستكون خطيرة جدا على كامل المنطقة بما فيها بلادنا. ونحن نرافع دائما من أجل حل سياسي في ليبيا”.وعن سؤال “الخبر” بخصوص تبرئة القضاء الفرنسي للأخوين محمد من غليزان، اللذين كانا متابعين في فرنسا بتهم التعذيب، قال عمارة بن يونس “لقد كنا من المساندين الدائمين للشقيقين محمد، وكنا نتابع معركتهما مع الحاج محمد فرقان المناضل في حزبنا. ونعتبر تبرئتهما انتصارا لكل الجزائريين الذين وقفوا مع دولتهم في حربها ضد الإرهاب”. وأضاف “أعتقد أن ما حدث في فرنسا من عمليات إرهابية هو الذي ساهم في توضيح ما كنا نحذر منه العالم أجمع، حين كنا وحدنا نقاوم الإرهاب. وأنا مسرور لتبرئة الأخوين محمد”.كما رد عن سؤال آخر لـ”الخبر” حول منع السلطات المغربية للأمين العام للأمم المتحدة لزيارة الأراضي الصحراوية المحتلة بالقول “كنا وما زلنا مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. مع أننا نكن كل الاحترام للشعب المغربي الشقيق. لكن يجب أن تتحرر آخر مستعمرة في إفريقيا وينعم شعبها بحريته. وبالمناسبة أنبه بعض الأحزاب السياسية التي تدعو إلى الفتح الفوري للحدود مع المغرب، أن الجزائر ليست هي التي أغلقت حدودها، لأن الذي فعل هو الراحل الملك الحسن الثاني، الذي اتهم بلادنا سنة 1994 بأنها المسؤولة عن تفجيرات مراكش. نحن جميعا نطمح إلى فتح الحدود مع جيراننا، لكن لا يمكن أن يتم ذلك قبل تصفية شاملة للمسائل العالقة بيننا”.