"حياتي تغيّـرت وقوات عربيـة وأجنبية تبحـث عني"

38serv

+ -

“الحمد لله أن أبواب الخير فتحت لي في ظرف أيام، وتغيرت حياتي كليا”، بهذه الكلمات يتحدث أشهر عامل نظافة في الجزائر والوطن العربي، حسين ناجم، 53 عاما، ليؤكد أن ظهوره عبر صورة “السلفي” وقناة “الخبر كي بي سي”، غير له حياته في ظرف قياسي، إلى حد صارت قنوات عربية وأجنبية “تطارده” وتبحث عنه. أتمنى أن تعيدني مصالح بلدية دالي إبراهيم لعمليكيف صارت حياتك اليوم بعد أيام من نشر صورة “السلفي” مع “ابنتك” على “الفايسبوك”؟لقد تغيرت كليا، والحمد لله أن ابنتي فعلت ذلك وقالت لي بأن الخير الذي قدمته لها وتربيتها لن يذهبا سدى، وصرت اليوم أكثر عامل نظافة يتم تداول صوره على مواقع التواصل الاجتماعي التي لا أعرف عنها أصلا أي شيء.أنت تؤكد دائما أنها ابنتك رغم أن الجميع يقول العكس؟ هي ليست ابنتي من لحمي ودمي، لكني ربيتها منذ الصغر، وهي بمثابة ابنتي أو أكثر، وخير دليل على ذلك اعترافها لي بالجميل ونشرها صورتي على “الفايسبوك” حتى تساعدني. وأنا اليوم في مشاكل مع البلدية التي كنت أعمل بها وهي دالي إبراهيم، فصرت أعمل ولا أتلقى أجرا، ويصرف لي أجر مليون سنتيم كل ثلاثة أشهر أو أكثر.هل ترى أن “الفايسبوك” هو الذي سلط الضوء على وضعيتك؟بالتأكيد، والشكر الموصول لابنتي ولأولادي الذين يتفهمون وضعي، وأشكر قناة “الخبر” التي نقلت أيضا بالصورة والصوت وضعيتي وعرفت الناس علي أكثر. وأقول إني أشكر كل عمال ومسؤولي بلدية دالي إبراهيم بالعاصمة، الذين أريد فعلا منهم المساعدة، خصوصا أن الوضع الحالي في الجزائر صعب مع الغلاء.اتصل بك نائب في البرلمان، وطلب منك زيارته ومساعدتك، ما الحكاية؟ بالفعل، وأنا أشكر كل من يريد مساعدتي، والنائب في البرلمان طليبة بهاء الدين اتصل بي وسيقدم لي المساعدة.مواطن سعودي سيتكفل بعمرة كاملة التكاليف لك، في حين أنك لا تحوز على جواز سفر، فما الجديد؟أشكره كثيرا لأنه التف حول وضعيتي، وأنا اليوم أسعى لاستخراج جواز سفر بيومتري، وابنتي في تواصل مع المواطن السعودي لإرسال كل الوثائق فيما بعد، وترتيب إجراءات العمرة، وأشكره كثيرا.هل تنزعج من التقاط الصور معك اليوم من طرف الشباب؟ (يضحك) أبدا، فهم كلهم أبنائي وإخوتي، وأحييهم دائما بالتحية العسكرية ويلتقطون معي الصور و”السلفي” كما يقولون.بالعودة إلى وضعيتك، أنت لا تعمل مع مصالح البلدية، لكنك تمارس المهنة وكأنك عامل يومي وأكثر، لماذا؟ مارست المهنة منذ 30 عاما، وهي تسري في دمي، وأرتدي يوميا لباسي وأجر نقالتي حتى يتذكر مسؤولو البلدية بأني هنا، ويساعدونني على العودة للعمل. وأنا أنظف الأرصفة والشارع في دالي إبراهيم من حي 11 ديسمبر إلى مشارف الشراڤة وغابة بواديكارت، ويساعدني الناس بما يستطيعون لأنهم يعرفون وضعيتي.صرت نجما حقيقيا، ما حكايتك مع الإعلام؟ منذ أن ظهرت في نشرة أخبار قناة “الخبر” صارت كل القنوات والفضائيات تبحث عني، إلى الحد الذي بلغني بأن قنوات أجنبية تبحث عني بكل الوسائل، والحمد لله أني وصلت إلى الناس وسلطت الضوء على مهنتي. وأنا أشكر الجميع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات