أودعت، نهاية الأسبوع، تلميذة بثانوية محمد بقديش ببلدية سيدي اعمر، غربي تيبازة، شكوى قضائية لدى مصالح أمن الدائرة ضد أستاذها في مادة التاريخ والجغرافيا، اتهمته بالاعتداء عليها بطريقة وحشية بعدما هشم رأسها بكرسي خشبي أدى إلى إصابتها على مستوى الأذن. المشتكى منه لـ”الخبر”: لم أكن أستهدف التلميذة بل زميلهاكسرت حادثة الاعتداء على التلميذة “م.و” بقسم الأولى ثانوي، والمقيمة بحي قاعدة الحياة، هدوء منطقة سيدي اعمر التي لم يستسغ سكانها تعرضها للضرب المبرح والجرح على يد أستاذها وداخل القسم، ما أوقد موجة غضب عارمة على مستوى المحيط العائلي للضحية.وأفادت مصادر أمنية لـ”الخبر” بأن الحادثة سجلت بحر الأسبوع الماضي، حينما كانت الضحية، في حدود الساعة التاسعة والربع، تزاول دراستها داخل القسم، لتنشب ملاسنات بين أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا وبين أحد التلاميذ، وتبعته حالة من الغليان داخل القسم، فقام الأستاذ وهو في حالة هيجان بحمل كرسي خشبي مثبت على أرجل معدنية، ألقى به على التلميذة فأصابها على مستوى الرأس والأذن اليمنى، لتسقط مغشيا عليها.ووفقا للرواية الرسمية، فإن التلميذة دخلت في غيبوبة في عين المكان، ما أحدث اضطرابا وسط زملائها، واستدعى تدخل وحدة الحماية المدنية المحلية التي قام أفرادها بإسعاف الفتاة في القسم، وحاولوا وقف النزيف الدموي الحاد الذي لوحظ على مستوى أذنها اليمنى، ليسارع مدير الثانوية رفقة فرقة الحماية المدنية إلى نقل التلميذة إلى العيادة المحلية، وهناك استفادت من العناية الطبية الأولية واستعادت وعيها، دون أن تخفي معاناتها من صداع شديد، قبل أن يتم تحويلها بشكل استعجالي نحو مصلحة طب وجراحة الأعصاب بشرشال، التي منحت لها شهادة وصفية أثبتت تعرضها لكدمات موجعة ألزمتها فراش المرض.وتقدم ولي التلميذة ومدير الثانوية لدى مصالح أمن دائرة سيدي اعمر بشكوى ضد الأستاذ، وأصر الطرف المدني المرفق بشهادة الطبيب الشرعي على استكمال الإجراءات القانونية ضد الأستاذ.أما المشتكى منه، فأوضح لـ”الخبر” أنه لم يكن يستهدف التلميذة، بل كان في حالة غضب شديد أفقدته السيطرة على تصرفاته. وأضاف أنه حاول تأديب زميلها “ع.ح” الذي كان جالسا بمحاذاتها، فأصيبت التلميذة عن طريق الخطأ. من جهتها، أمرت مديرة التربية بإيفاد لجنة تحقيق مكونة من إطارات ومفتشين، ووجهت مصالحها من أجل اتخاذ الإجراءات المعمول بها وتطبيق التعليمات الوزارية لمنع جميع أشكال العنف والضرب ضد التلاميذ. كما قامت المديرة باستدعاء جميع مديري المؤسسات التربوية لدراسة واقع القطاع والمشاكل التي عرفها مؤخرا، اختتم بتشديد اللهجة ضد أي تصرف غير قانوني يطال التلاميذ والمستخدمين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات