ترحيل 545 رعية إفريقي من ورقلة إلى تمنراست

38serv

+ -

 رحّلت مصالح ولاية ورقلة مساء أمس 545 رعية إفريقي من جنسيات مختلفة نحو مركز تجميع المهاجرين في تمنراست كخطوة أولى، تمهيدا لترحيلهم لبلدانهم الأصلية، وذلك عقب جريمة القتل التي هزت حي سعيد عتبة والولاية بكاملها، وراح ضحيتها شاب جزائري بعدما تلقى طعنات قاتلة من خنجر وجهها له رعية نيجيري اقتحم بيتا للسرقة.وقد سطرت المصالح الأمنية المختصة خطة عمل لتنفيذ عملية الترحيل التي سبقتها إجراءات، تمثلت في اقتياد الرعايا الأفارقة في 14 حافلة من النقاط التي يتمركزون فيها إلى محطة نقل المسافرين القديمة قبل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. وقال مصدر أمني مشرف على عملية الترحيل إن العدد الإجمالي للرعايا الأفارقة يقدر بـ545 رعية إفريقي، من بينهم 283 من جنسية نيجيرية و69 سنغاليا و116 غامبي و36 غينيا و45 رعية من جنسية مالية و6 من التشاد. وأضاف مصدرنا أن عملية الترحيل ستتم عبر 3 مراحل، حيث سطرت كافة الإجراءات الضرورية لإنجاحها، كونها تحمل طابعا إنساني بالدرجة الأولى، مؤكدا أن الأمور جرت كما سطر له بمساعدة الشركاء، على غرار الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري.وفي السياق، قال المصدر ذاته إنه سيتم تقديم مساعدات إنسانية للرعايا المرحلين، كالأفرشة والأطعمة ومختلف الضروريات المعمول بها في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن “الجزائر دولة مضيافة ومرحبا بكل شخص يحترم قوانين الجمهورية”. وكان والي ورقلة قد أكد في آخر تصريح له أن الرعايا الأفارقة ذوي الجنسية المالية مستثنَون من عملية الترحيل في الوقت الراهن، كونهم يشكلون يدا عاملة مهمة في ورشات البناء.ويأتي شروع السلطات المعنية في عملية ترحيل الرعايا الأفارقة تنفيذا للمطلب الشعبي الذي رفعه سكان الولاية، عقب الجريمة النكراء التي اقترفها الرعية الإفريقي في حق الشاب وما خلفته من احتقان في الشارع المحلي.تجدر الإشارة إلى أن سكان ورقلة لم يستفيقوا بعد من صدمة مقتل الشاب “ب. ع” أول أمس، ولا تزال حديث الخاص والعام كونها سابقة بالولاية، لاسيما أن الضحية شاب في مقتبل العمر ومعروف بنشاطه الجمعوي الخيري، كما أنه كان بصدد التحضير لزواجه حسب روايات جيرانه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات