وزير خارجية روسيا هرول إلى الجزائر في حركة دبلوماسية لافتة، تقول للغرب إن روسيا لن تسمح بأن تتمدد أزمة ليبيا إلى الجزائر وتهدد أمن واستقرار هذا البلد الذي يعد البلد الأول في إفريقيا في شراء السلاح الروسي!على الفور فهم الغرب رسالة روسيا هذه.. وعاد (الوعي) إلى صحيفة “لوفيغارو” اليمينية الفرنسية النافذة، لتقول ما لم تقله من قبل على الجزائر وأزمة الجزائر، عندما كان هولاند يشيد بالحكم في الجزائر ويحصد المشاريع لصالح شركات بلاده في الجزائر وبواسطة “التراضي” وليس بالمنافسة الدولية؟!فقالت “لوفيغارو” على غير العادة: إن الوضع في الجزائر جد خطير، وقد تتعرض الجزائر لهزات عنيفة.. وألصقت أوصافا بالنظام الجزائري توحي بأنها دعوة من الصحيفة إلى هولاند لتغيير موقفة من الحكم في الجزائر.. لأن الحكم يكون قد انحنى بالسياسة الخارجية نحو روسيا ولم يعد في أحضان فرنسا كما كانت تأمله فرنسا. أو لعله إنذار من فرنسا الرسمية عبر “لوفيغارو” إلى النظام في الجزائر بأن لا يتجه نحو روسيا، لأن الجزائر حديقة خلفية لفرنسا. قد تقبل فرنسا نوعا من التعاون الجزائري مع روسيا، لكن لا تقبل فرنسا بأن تصبح الجزائر محمية روسيا كما هو الحال في سوريا.بعد هذا بأيام اتضحت الصورة عبر تصريحات وزير خارجية الاتحاد الأوروبي السابق لـ “الجزيرة نت”، فأطلق المعني على هذا المنبر الخليجي الذي يسير في فلك الطرح الفرنسي للمسألة الليبية ما يشبه الإنذار للجزائر إذا ما تعاطت مع الطرح الروسي في المسألة الليبية! وظهر جليا في كلامه التحرش الخليجي بالجزائر عبر المغرب وفرنسا في مسألة الصحراء الغربية.. وظهرت هذه التحرشات في صورة نصائح من المعني للجزائر بأن تصون أمنها الخارجي بالتخلي عن قضية الصحراء وتفتح الحدود مع المغرب.. بل ويذهب العراب الأوروبي إلى حد القول ضمنيا بأن ما أحدثه الرئيس بوتفليقة من خلخلة في جهاز (D.R.S) يمكن أن يساعده على اتخاذ مواقف شجاعة نحو مسألة الصحراء الغربية تُجنِّب الجزائر مشاكل تخص أمنها وتفتح آفاقا جديدة في المنطقة.وواضح أن هذا الثالوث أصبح له اليد الطولى في التأثير السياسي والإعلامي في الجزائر، بعد عملية إضعاف المؤسسة العسكرية الجزائرية بفعل “الهوشة” المفتعلة بين عصب المؤسسة العسكرية (D.R.S) والرئاسة، وما انتهت إليه هذه “الهوشة” من قرارات متسرعة وفي غير محلها وما كان لها أن تحدث[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات