المجتمع الجزائري تحت سيطرة الشعوذة

38serv

+ -

 لم يلتحق أكثر من 20% من تلاميذ متوسطة عقبة بن نافع في حي دار الحياة بوهران بمقاعد الدراسة صباح أمس، في حين فتحت المتوسطة أبوابها للتلاميذ الذين تابعوا دروسهم بشكل طبيعي، ولم يظهر أثر “للجن الإيراني” الذي استنفرها أول أمس.وقد فتحت مديرية التربية أمس تحقيقا في الأحداث التي عاشتها المتوسطة العريقة واستُدعي مديرها. كما تُواصل المصالح الطبية التي عاينت التلاميذ المغشي عليهم يوم الأربعاء في إنجاز تقارير حول أوضاعهم الصحية، حيث يستبعد كل الذين تدخلوا لإغاثة التلاميذ “الرواية الساذجة للجن الإيراني الذي تسرب إلى قسم السنة الرابعة متوسط”. ويضيف مصدر من مديرية التربية أن الأمر قد يعود إلى الضغط النفسي الذي عاشه التلاميذ طيلة الأسبوع مع الاختبارات الفصلية، “لكن لا يجب إنكار أن عددا كبيرا من العائلات الجزائرية صارت تؤمن بالشعوذة وبول البعير وغيرها.. وقد انتقلت تلك المعتقدات من الأولياء إلى أبنائهم. وساعد الترويج لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي في تجذرها في أذهان الناس وخاصة المراهقين”.كما يجري التحقيق في هذه القضية في احتمالات تسرب غازات من محيط المدرسة الخارجي إلى أقسامها، ما يكون قد تسبب في حالات الصداع التي أحس بها التلاميذ والعاملون في المتوسطة طيلة الأسبوع، خاصة أن المتوسطة يجاورها حقل مهجور ملك لشركة سونلغاز، يحتوي تجهيزات تشتغل بغاز الأسكاريل. كما لم يهمل المحققون احتمال أن يكون بعض التلاميذ قد ذهبوا ضحايا عصابات ترويج المخدرات والمهلوسات التي صارت تروج حتى في بعض الابتدائيات.ولم تصدر مديرية التربية لولاية وهران أي بيان حول هذه الحادثة التي استغلها الرقاة والمروجون لتكثيف نشاطهم، وفرض أنفسهم كبدائل عن الطب العصري وعلم النفس، حيث لجأت إليهم كثير من العائلات “لإخراج الجن الذي يعتقدون أنه سكن أبناءها”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات