"ترامب" و"كروز" على خُطى "بوش" في خطاب الكراهية ضدّ المسلمين

+ -

 أبرزت مجلة “تايم” الأمريكية ظاهرة الإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام الّتي بدأت تتصاعد وتيرتها في الولايات المتحدة ومحاولة البعض نشرها بشكل كبير، مشيرة إلى الخلط بين الإسلام والإرهاب داخل الأوساط السياسية والشعبية في الولايات المتحدة.وأشارت المجلة الأمريكية، في مقال للكاتب هارون موغل، إلى أنّ الاستمرار في الخلط بين الإسلام والإرهاب يفوّت الفرصة على الولايات المتحدة في انتقاء الخيارات الأفضل.وأوضح الكاتب أنّ خطابات الكراهية ضدّ المسلمين الّتي يبثّها المرشحان المحتملان من الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب وتيد كروز، هي نفسها الّتي استخدمتها إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش لتسيير سياساتها.ولفت موغل إلى أنّ معظم الأمريكيين لا يعرفون الكثير عن الإسلام، وهو ما سبق أن صرّح به الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو أيضًا يُعدّ سبب تمكّن إدارة بوش من إقناع الجمهور الأمريكي المتخوّف من الإسلام -والّذي لا يعرف عنه الكثير- بالحرب على العراق، خاصة بعد أن صار يُنظر لظاهرة الإسلاموفوبيا على أنّها تشكّل تهديدًا وجوديًا للحضارة الغربية.وبيّن الكاتب الأمريكي أنّ خطابات الكراهية والتّحريض على الإسلام والمسلمين تسبّبت في غزو العراق الّذي كلّف الأمريكيين خسائر باهظة، وجعلت الولايات المتحدة تتخلّى أيضًا عن أفغانستان.وكشف موغل أنّ الولايات المتحدة تعاني مشاكل، من بينها عدم المساواة في الدخل، وانهيار البنية التحتية، والديون الطلابية، والفقر في مرحلة الطفولة والعنصرية الممنهجة.وخلص الكاتب إلى أنّ المشكلة الكبرى تتمثّل في استمرار المتاجرة بفكرة أنّ التّهديد الأكبر للولايات المتحدة هو “التطرف الإسلامي”، وأنّ المسلمين حول العالم “إرهابيون” محتملون.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات