رعية إفريقي يرتكب جريمة قتل ويلهب ورڤلة

+ -

فجرت، أمس، جريمة قتل اقترفها أحد الرعايا الأفارقة في حق شاب من حي سعيد عتبة بورڤلة، حالة احتقان وأجواء مشحونة لدى سكان الحي ذاته، الذين قاموا بمحاصرة مركز الإيواء المؤقت، الواقع بنفس الحي، للمطالبة بالقصاص من الجاني والترحيل الفوري للرعايا الأفارقة، فيما ضربت عناصر الأمن المشتركة طوقا أمنيا على المركز المذكور. استيقظ، أمس، حي سعيد عتبة بورڤلة على وقع جريمة قتل بشعة، قام بها أحد الرعايا الأفارقة من النيجر، في حق شاب يدعى “ب. ع« يبلغ من العمر 25 سنة، حيث تلقى طعنات بسلاح أبيض على مستوى القلب والوجه، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة حتى قبل وصوله إلى مستشفى “محمد بمضياف” على متن سيارة الإسعاف، فيما ألقت مصالح الأمن، ساعات بعد ذلك، القبض على الجاني.كما فرضت تعزيزات أمنية مشددة على مركز الإيواء المؤقت المتواجد بحي سعيد عتبة، والذي خصص للرعايا الأفارقة بعد حادثة وفاة 16 رعية إفريقية بمركز الإيواء الأول الواقع بمنطقة النشاط. تفاصيل الجريمة التي نفذها الرعية الإفريقي، حسب الرواية الرسمية المعتمدة من قبل مصالح أمنية والعديد من شهادات مواطني التجمع السكني المذكور، حدثت عندما قام الرعية الإفريقية بالتسلل ليلا إلى أحد المنازل بالحي ذاته، الأمر الذي لفت انتباه صاحبة المنزل التي شرعت في الصراخ وطلب النجدة من قبل جيرانها، وهو ما جعل الشاب الضحية يتدخل سريعا، ونشب عراك أفضى إلى تلقيه طعنات بسكين على مستوى القلب والوجه، سقط على إثرها متأثرا بجروحه البليغة. ورغم التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية، إلا أن الشاب فارق الحياة وهو في طريقه إلى مستشفى “محمد بوضياف”، بينما باشرت مصالح الأمن، فور علمها بالحادثة، تحريات مكثفة أسفرت عن توقيف الجاني وهو رعية من جنسية نيجرية. ونزل خبر وفاة الشاب كالصاعقة على سكان الحي المذكور، الذين قاموا بمحاصرة مركز إيواء الأفارقة، في أجواء مشحونة للمطالبة بالقصاص من الجاني وطرد الرعايا الأفارقة، في الوقت الذي فرضت مصالح الأمن المختصة تعزيزات أمنية بمحيط المركز لمنع المحتجين من اقتحامه. وقال نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية ورڤلة، خوخي عطا الله، في تصريح لـ”الخبر” بعين المكان، إن جريمة القتل التي وقعت وراح ضحيتها شاب في مقتل العمر، تعد أمرا خطيرا لا يمكن السكوت عنه، مطالبا الجهات المسؤولة بترحيل الرعايا الأفارقة إلى الحدود، مؤكدا أن الأمر بات لا يطاق، مضيفا: “سكان الحي كانوا كرماء منذ البداية مع الأفارقة احتراما للجانب الإنساني، لكن وبعدما وصلت الأمور إلى حد انتهاك حرمات المنازل وارتكاب جريمة قتل، فإن الأمر لا يمكن السكوت عنه، ونطالب السلطات بتحمل مسؤولياتها وترحيل الرعايا فورا لاحتواء حالة الاحتقان الحاصلة”. وأكد ذات المتحدث أن معظم الرعايا الأفارقة ليست لديهم هويات، وهو ما يتوجب على الجهات الأمنية المختصة وضع هؤلاء تحت المراقبة، مشيرا إلى أن الأفارقة استغلوا حالة التراخي والتساهل في ارتكاب عمليات القتل والسرقة. ومعلوم أن حوادث الاعتداءات بالأسلحة البيضاء المرتكبة من طرف الرعايا الأفارقة ليست الأولى من نوعها التي تسجل في ورڤلة، حيث سبق أن نشبت مشادات عنيفة بين مواطنين ورعايا أفارقة بحي المخادمة، وسط مطالب رفعت للسلطات بترحيل الرعايا الذين يبقى الكثير منهم يقيم بتراب الولاية بطريقة غير شرعية، والعديد منهم لا يحوزون على وثائق الهوية.وكان والي ورڤلة، في آخر تصريح له، قد اعتبر أن الأفارقة الحاملين للجنسية المالية حالة خاصة وهم مستثنون من عملية الترحيل كونهم يد عاملة في عدة ورشات بناء.مدير الأمن الولائي بورڤلة يصرح“الجاني اقتحم المنزل بهدف السرقة وتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية” قال مدير الأمن الولائي بورڤلة إن الرعية الإفريقية الذي ارتكب جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها شاب في متبل العمر من حي سعيد عتبة، قد تم توقيفه في حدود الواحدة زوالا، وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ورڤلة، لمحاكمته بالتهمة المنسوبة إليه. وأضاف ذات المسؤول، في ندوة صحفية عقدها، مساء أمساء، في أعقاب الجريمة المروعة، أن الرعية المذكور تسلل، في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، إلى أحد المنازل المعزولة بحي سعيد عتبة بورڤلة قصد سرقته، وهو ما لفت انتباه صاحبة المنزل التي سارعت إلى الصراخ طلبا للنجدة، ما دفع بالضحية المتوفى إلى الدخول إلى المنزل لنجدة السيدة، لكن الجاني قام بمباغتته ووجه له عدة طعنات على مستوى القلب والفك السفلي من وجهه بواسطة خنجر، ليتم نقله بسرعة إلى مستشفى المدينة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق. وفور وقوع الحادثة، يقول نفس المتحدث، قامت قوات الأمن بعملية بحث وتفتيش واسعة طالت أماكن متفرقة من محيط الحادثة، أفضت إلى إلقاء القبض على الجاني بعد ساعة ونصف من الواقعة. وتجدر الإشارة إلى أن الأجواء لا تزال متوترة لحد كتابة هذه الأسطر، لاسيما وأن المحتجين متمسكون بمطلب ترحيل الرعايا الأفارقة فورا إلى خارج ولاية ورڤلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات