بان كيمون في مخيمات اللاجئين الصحراويين يوم السبت

+ -

يحط الأمين العام للأمم المتحدة الرحال، لأول مرة، في مخيمات اللاجئين الصحراويين، بعد غد السبت، قبل انتهاء عهدته على رأس الهيئة الأممية، وقبيل رفع التقرير السنوي حول القضية الصحراوية إلى مجلس الأمن الدولي، حيث من المزمع أن يقف على أوضاع الشعب الصحراوي اللاجئ في مخيمات “العزة والكرامة”، ثم ينتقل إلى المناطق المحررة وبالتحديد إلى بئر لحلو، ومنها إلى الجزائر في السادس والسابع من الشهر الجاري. اعتبر وزير التعاون الصحراوي، بولاهي سيد، زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تصريح لـ”الخبر”، هامة جدا كونها تأتي في وقت متميز، حسبه، بعد 40 سنة عن المشكل القائم في منطقة شمال إفريقيا، “والإعلان عن قيام الجمهورية العربية الصحراوي، والذي احتفلنا به هذه الأيام، وبعد عملية التقسيم غير القانونية وغير الشرعية للصحراء الغربية، وبالتالي اتفاقية مدريد 1975، وقبل اجتماع مجلس الأمن الدولي في أفريل القادم، الذي سيتناول القضية الصحراوية وآفاق الحل، وتأتي أيضا الزيارة بعد العرقلة المتواصلة والممنهجة من قبل النظام المغربي، الذي رفض في البداية التعامل مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، وبعد ذلك قبل شكليا باستقباله في الرباط، ثم رفض زيارته للصحراء الغربية”.وأشار وزير التعاون إلى أن المغرب حاول أن يعرقل بان كيمون، الذي سيزور مخيمات اللاجئين والمناطق المحررة من الجمهورية الصحراوية، مردفا “إذ أنه سيطلع على عمل فريق الأمم المتحدة في منطقة بئر لحلو، وهي رسائل واضحة وغير مشفرة لمن أراد أن يفهم من المنظمة الدولية بأن النظام المغربي لم يقدم أي شيء جديد عدا الإصرار والتأكيد على أن مشروع الحكم الذاتي هو الحل”، وواصل قائلا “لو كان مشروع الحكم الذاتي هو الحل لما وقعت هذه المشكلة، فقد سبق لإسبانيا وعرضته على الصحراويين في 1974، ثم عاد المغرب ليعرضه عام 2007، ولم يقبله أي أحد من المجموعة الدولية، فهو ليس حلا إطلاقا، فالحل الشرعي والنهائي الذي ينسجم مع القانون الدولي والقرارات الدولية هو تنظيم استفتاء حر وعادل وشفاف بإشراف الأمم المتحدة، وأن يختار الشعب الصحراوي ما يريد”.ولم يخف الوزير أمنيته بأن يحكّم المغرب، حسبه، العقل ويرجح الحكمة، وأن يقوم بخطوة واحدة لن تساهم فقط في حل المشكل في الصحراء الغربية، بل “في تحقيق حلم شعوب المغرب العربي في الوحدة والانسجام والتكامل الاقتصادي بما يخدم مصالح شعوب المغرب العربي، وأيضا يخدم مصالح من يريد أن يتعاون مع هذه الكتلة الكبيرة، وهي خطوة أتمنى أن تتوفر لدى حكام الدول المغاربة ويعترفوا بالجمهورية الصحراوية، ونتحول إلى مرحلة جديدة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات