+ -

 أفاد عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، بأنه يدعم بقاء عبد المالك سلال على رأس الحكومة، بما أنه شخصية أفالانية. وأشار إلى أن ثمة تعديلا حكوميا جزئيا سيجريه الرئيس بوتفليقة في الأيام القادمة. وطعن بالمقابل فيما قاله الوزير الطاهر خاوة حول “قصة” التعديل الحكومي.أطلق عمار سعداني كعادته، خلال اجتماع محافظي جبهة التحرير الوطني، أمس، سهامه بكل الاتجاهات، نحو المعارضة ومنافسيه في الموالاة، وحتى ضد وزير ينتمي لحزبه في الحكومة. وبعد أن كان قد صرح أن التعديل الحكومي سيكون في شهر مارس الحالي، عاد وأوضح بأن هذا التعديل لا يقصد به تغيير كامل الحكومة التي ستبقى، حسبه، تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال.وأوضح سعداني لما طلب منه التعليق على تصريح الوزير الأول حول عدم وجود تعديل حكومي في الأفق قائلا: “عندما ينفي سلال التعديل الحكومي، فذلك يعني أنه سيكون باقيا على رأس الحكومة، أي أن الحكومة تديرها شخصية أفالانية والأغلبية ستكون للحزب”. ثم سئل مجددا “هل هذا يعني أنكم تجددون الثقة في سلال”، فأجاب “نعم”. وحاول سعداني إجلاء التضارب في التصريحات حول التعديل الحكومي قائلا: “نعم سيكون تعديل حكومي يمس بعض الوزراء وهذا لا يعني تغيير كل الحكومة”.وبدا سعداني منزعجا للغاية من تصريحات وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، عندما طلب منه رأيه في ما قاله من أن الرئيس ليس مطالبا بتعيين الوزير الأول من الأغلبية، فقال: “هل هذا الوزير ناطق باسم الرئاسة أو الحكومة؟”. وفي موضوع اعتبار الوزير الأفالاني الطاهر خاوة التعديل الحكومي الذي تحدث عنه مسؤوله في الحزب مجرد تخمينات، صرح سعداني متحديا: “الأيام القادمة سنرى إن كانت الحكومة ستتغير أم لا؟”. ولم يفوت أمين عام الأفالان الفرصة ليمرر جملة ساخرة صوب الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس (هاجم الأفالان مؤخرا)، قائلا: “عندما يأخذ عمارة الأغلبية سنصفق له ونمشي وراءه”. وسئل سعداني عن سبب هجومه المتكرر على غريمه في الموالاة أحمد أويحيى، فكرر أنه لا يثق سياسيا في زعيم الأرندي، مشيرا إلى أن “الأفالان والأرندي ليسا حزبا واحدا والثقة السياسية لا تمنح إلا للرئيس وفيما عاداه لا ثقة. أما العلاقة الشخصية فهي سمن على عسل”.وأبرز سعداني أن حزبه لا يقبل من الآن فصاعدا أن يشارك في حكومات مع الأرندي ثم يتحمل الأفالان لوحده المسؤولية، وقال: “لقد ولى عهد أن نكون مع بعض في الحكومة ثم نخرج نحن السراقين والملطخين بينما غيرنا مرتاح. هذا اللعب لن يتكرر”. وأضاف: “لما قلنا إن الحكومة القادمة ستكون للأغلبية ليس معنى ذلك أنها للأفالان بل للفائز أيا كان”.وعن المعارضة، تراوح خطاب سعداني بين ترغيبها في مقاسمة الأفالان مبادرته لبناء جدار وطني يواجه تحديات الإرهاب والوضع الاقتصادي والتدخل الأجنبي، وبين مهاجمة خطابها المبني على “اللاءات” وعدم رؤية أي حسنة للرئيس بوتفليقة. وغازل في هذا السياق، حركة مجتمع السلم التي دعاها إلى الحوار سواء في مقرها أو مقره، ثم توجه بنفس الكلام إلى كل الأحزاب المعارضة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات