اختار ابراهيم حاج سليمان، الصحفي والفنان، عنونة شريطه الوثائقي "منفى داخلي، منفى خارجي" بصيغة الجمع، للتطرق في ساعة و55 دقيقة، لمنفى الأنتلجنسيا الجزائرية خلال سنوات التسعينيات، كمبرر لفتح نقاش حول هذه الفترة، لاقتناعه بأن "أكبر مأساة هذا البلد هو غياب ذاكرة جماعية".
كشف إبراهيم حاج سليمان أو "بي.أش.أس" إمضاءه في أسبوعية "الجزائر الأحداث"، بأن الشخصيات المستجوبة في الفيلم، سبق له محاورتها في الأسبوعية التي كان يشتغل بها بداية التسعينيات، لكنه تأسّف لغياب غنية موفق ورشيد حمداد في هذا العمل المنجز بعد رحيلهما. تبلورت الفكرة لديه خلال مشاركته في ورشة تكوين حول الأفلام الوثائقية بمنطقة أرديش بفرنسا، أين فكّر في إنجاز عمل حول سنوات الحرب الأهلية وفتح نقاش خاصة بعد ميثاق السلم والمصالحة. ويقول في هذا الصدد: "وظّفت نصا كنت قد كتبته كفصل لمسرحية "أرخبيل الفوضى" للفرنسي فريدريك غارسي الذي دعاني سنة 2012 بمونبلييه للمشاركة بكتابة فصل حول الجزائر". وكان قد خاض أول تجربة إخراج في 2008 بعد تكوين مع جمعية ذاكرة وسينما ببجاية بدعوة من حبيبة جحنين، بالإضافة إلى فيلم آخر"الحياة الثالثة لكاتب ياسين".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات