38serv
يطالب أستاذ الفلسفة مرادة محمد، 29 سنة، في هذا الحوار معه، بالتفاتة من السلطات العمومية، لانتشاله من ظروف العمل “الهشة” التي يزاول فيها مهنة التدريس التي يعشقها، بسبب عقد عمل مؤقت يربطه بإدارة الثانوية التي التحق بها منذ أكثر من أربع سنوات. ويشدد بالمقابل، على ضرورة الشفافية في عمليات تصحيح مسابقة التوظيف المقبلة، إذا تحتم عليه هو وزملاؤه المرور عليها لانتزاع “حقهم” في التوظيف.ما هي الشهادة التي تحوز عليها؟ شهادة ماستر في المنطق والفلسفة.ومتى التحقت بالتعليم؟ سنة 2012، تبعا لشغور منصب في تخصصي، وأحرص في هذا الإطار على التأكيد أنني لست مستخلفا، بل أستاذ في منصب شاغر بعد تسجيل عجز كبير في عدد المناصب بهذه الثانوية الجديدة التي فتحت أبوابها للتلاميذ سنة 2011.وكم تتقاضى شهريا؟ راتبي الشهري لا يتجاوز 21 ألف دينار، وهو أجر لا يغني ولا يسمن من جوع، ولا يمكنني أبدا أن أفكر حتى في بناء أسرة به، لأنني بذلك سأعرض نفسي وعائلتي لمعاناة كبيرة تبدأ برحلة البحث عن لقمة العيش.فماذا تنتظر من الوزارة إذن؟أطالب بحقي في التثبيت والإدماج، لأن الثانوية التي أدرّس بها، في حاجة ملحة إلى أساتذة من مختلف التخصصات، والجميع يشهد على حسن أخلاقي وسيرتي داخل المؤسسة أو خارجها، وأكثر من ذلك، كفاءاتي المهنية التي أطالب بمراعاتها في حالة ما ألزمتنا وزارة التربية بالمشاركة في مسابقة التوظيف وأغلقت في وجهنا باب الإدماج، علما أن الوزيرة نفسها كانت قد أكدت أنه سيتم تثمين الخبرة المهنية في مسابقات التوظيف.وكيف هي أوضاع أساتذة بشهادات عليا وبراتب لا يتجاوز 21 ألف دينار؟ على الجميع أن يعلم أن معاناة المتعاقدين الأكبر، هي التأخر الكبير في تسديد رواتبهم، فالوزارة تتعمد صرف أجورنا بـ”التقسيط” الممل، كما أن المتعاقد لا يملك نفس حقوق الموظف المثبت، سواء في آجال دفع الأجور التي تتم فصليا، إلى درجة وصفها بالرواتب الفصلية أو السنوية.. بدل الشهرية. كما أننا حرمنا من منحة المردودية منذ العام الماضي، لأسباب نجهلها، ونطالب اليوم بتمكيننا من هذا الحق، وتسوية وضعيتنا في أقرب الآجال.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات