+ -

قال حسين خلدون، الناطق باسم جبهة التحرير الوطني، إن الأمين العام للحزب، عمار سعداني، وجه تحذيرات لمسؤولي الأفالان من أي مشاركة في عمل يستهدف استقرار حزب آخر، بما في ذلك حزب العمال الذي سبق له اتهام أسماء بعينها في الحزب العتيد بمحاولة ضرب استقراره. أوضح خلدون، في تصريح لـ”الخبر”، أن عمار سعداني، خلال اجتماع مغلق للمكتب السياسي للأفالان، يوم الأحد الماضي، طالب بضرورة أن يلتزم مناضلو الحزب ومسؤولوه بـ”أخلقة” العمل السياسي والحزبي في ما أسماه “العهد الجديد” الذي دخلته الجزائر. وقال إنه لن يسمح لأي كان بتجاوز هذه الحواجز.وبحسب خلدون، فإن سعداني قال: “دخلنا عهد الجمهورية المدنية التي يكون فيها العمل السياسي والحزبي حرا لا وصاية فيه من أحد على أحد إلا الالتزام بالقانون”. ويشير كلام الأمين العام للأفالان إلى ما يعتبره “وصاية كانت تمارسها دائرة الاستعلام والأمن (المخابرات) التي ألغاها الرئيس بوتفليقة مؤخرا، على عدد من الأحزاب كانت تأتمر بها، وفق تصوره.وأشار خلدون إلى أن الاجتماع تطرق لنقطة الحركات التصحيحية، وفيها أقسم سعداني، كما قال، بأغلظ الأيمان أنه إذا أتته معلومة تكشف تورط مسؤول أو مناضل في الأفالان في “التخلاط” في حق بقية الأحزاب، فإنه لن يتسامح معه، بما في ذلك حزب العمال وأمينته العامة لويزة حنون، يقول الناطق باسم الأفالان.وتابع خلدون قائلا: “سعداني أوضح أن الجزائر ستكون مقبلة على استحقاقات العام القادم، ويجب أن ينال كل حزب حظه فيها بكل ديمقراطية، ومن ثم سنرى الوزن الحقيقي لكل واحد”. وينتظر الجزائر، سنة 2017، موعد مع الانتخابات التشريعية والمحلية، لتجديد المجالس المنتخبة التي يسيطر على أغلبيتها الحزب العتيد.وتأتي تصريحات سعداني عقب اتهامات مباشرة وجهتها لويزة حنون لقيادي في الأفالان بمحاولة ضرب استقرار حزبها وافتعال حركة تصحيحية فيه. واعتبرت حنون أن نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، بهاء الدين طليبة، هو من حرك مجموعة النائب سليم لعباطشة لإعلان التمرد على القيادة الحالية لحزب العمال، باستعمال أمواله ونفوذه، وهو ما نفاه النائب لعباطشة الذي أكد استمراره في مسعاه لإنقاذ الحزب، كما يقول.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات