+ -

 طالبت التنظيمات الطلابية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتدخل العاجل لوضع حد للانسداد المسجل عبر الجامعات الوطنية، بسبب “تعنت” رؤساء الجامعات ورفضهم فتح الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، ولجوئهم إلى متابعة الطلبة قضائيا، وهو القرار الذي أجج الوضع وساهم في تعفينه. فحسب الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، سمير عنصل، فإن الجامعات الوطنية تسجل “غليانا” واسعا والسبب الرئيسي هو “تعنت” رؤساء الجامعات، حسبه، الذين يضربون بتعليمات الوزير حجار عرض الحائط حول فتح الحوار مع الطلبة والاستماع إلى انشغالاتهم، واستدل المتحدث بما يجري في جامعة الأغواط التي قال بخصوصها “الوضع مرشح للتعفن إذا لم تتدخل الوزارة”، والسبب، حسبه، إقدام رئيس الجامعة على رفع دعوى قضائية ضد 5 طلبة اتهمهم بإثارة الفوضى داخل الجامعة، وهو الإجراء الذي أجج الوضع بتضامن زملائهم معهم، مع العلم، يضيف عنصل، أن مثل هذه الإجراءات تكررت في الآونة الأخيرة عبر الجامعات الوطنية وهي سابقة، لأنه مهما تأججت الأوضاع بالجامعات قد تصل إلى إحالة الطالب على مجلس التأديب، إلا أن اللجوء إلى القضاء مشهد غير مألوف ومن شأنه تعقيد الأوضاع أكثر.وبسبب هذه الأوضاع راسلوا وزير التعليم العالي وطالبوه بالتدخل لحل هذه الأزمة التي من شأنها إدخال الجامعة في نفق مظلم، يضيف المتحدث، مع ضرورة فتح تحقيق في كل جامعة والوقوف على رفض مسؤولي الجامعات فتح باب الحوار مع الطلبة وممثليهم.من جهته تحدث الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، فارس بن جغلولي، عن الوضع، بالتأكيد أن الفروع التابعة للتنظيم أخذت أوامر منهم للتحرك عبر الجامعات، بسبب تراكم المشاكل والركود المسجل بها، بالإضافة إلى رفض رؤساء الجامعات ومديري الخدمات الجامعية التفاوض مع الطلبة والعمل على حل المشاكل العالقة، مطالبا الوزارة بتدارك الأوضاع قبل تفاقمها بإجبار مسؤولي الجامعات على تطبيق التعليمات التي تنص على فتح الحوار، والاستماع المستمر لانشغالات الطلبة.وهو نفس ما ذهب إليه عضو المكتب الوطني للتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، حمزة رجعي،  بأن سبب الاحتجاجات هو ما يرتكبه مسؤولو الجامعات عبر الوطن، الذين يعمدون، حسبه، إلى رفض الاجتماع بالطلبة وممثليهم، للحديث عن المشاكل العالقة والتي أدى تراكمها إلى خلق استياء واسع للطلبة، منددا في ذات السياق بالمتابعات القضائية التي أصبحت تستهدف هؤلاء والتي من شأنها إشعال فتيل الاحتجاجات أكثر، يضيف المتحدث.وعلى غرار باقي الجامعات التي شهدت احتجاجات طيلة الأيام الماضية، على غرار الجلفة وبجاية وتيزي وزو وحتى بومرداس، أقدم أمس التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني على غلق البوابة الرئيسية لمدخل جامعة البليدة 2، ردا على ما وصفه التمثيل الطلابي بـ«تردي الأوضاع وتفاقم المشاكل وتراكمها”، واتهام مسؤولين بـ«سوء التسيير” بكلية الآداب واللغات بشكل أساسي، وتسوية وضعية الطلبة المحالين على المجلس التأديبية، فضلا على مشاكل أخرى، فيما أوضح رئيس الجامعة 2، أحمد شعلال، في السياق لـ«الخبر”، أن الحديث عن سوء التسيير سابق لأوانه، كون عميد كلية الآداب لم يمارس مهامه إلا منذ أشهر قليلة، مضيفا بأن أبواب الحوار مفتوحة أمام الجميع.من جانبها تعيش جامعة الجلفة، منذ بداية الموسم، ما تصفه عدة تنظيمات بالفوضى بسبب “عدم التزام الإدارة بالكثير من القضايا التي رفعها الطلبة منذ بداية الموسم، والتي لم تجد الحل على مستوى رئاسة الجامعة”. وأكد الطلبة في تصريحاتهم لـ«الخبر” أن غياب رئيس الجامعة في الفترة الأخيرة وعدم حضوره إلى مكتبه كان وراء تفاقم هذه المشاكل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات