+ -

كم.. من مرة وددت أن أكتب معقبا عليك يا أستاذ على مقالاتك، التي والحق يقال تبكي أحوال البلاد والعباد بكل ما لهذه الكلمة من معنى، فأنت تقصف كل ما يتحرك في دواليب السلطة ولا تخشى بطشة باطش، ولا لومة لائم، وما سر ذلك – الله أعلم – وعلى كل حال هذا همك وحدك ولا شأن لي فيه. وياليتني لم أكتشف نقطة نظامك المزعجة والمشفية للغليل في آن واحد، فهي كالسيف يشق في صدري المتهرئ ويحز في قلبي المنهك كلما قرأت هذه الأخبار عن أصحاب الحق الإلهي كما تسميهم، أظن.

وأعتقد أنه لو كان البحر مدادا في الكتابة لنفد قبل أن تنقد هذه الحكايات التي نعيشها مع "أولياء نعمتنا" بالوكالة. ومن شك أن المثل القائل "دوام الحال من المحال" وجد استثناءه الوحيد في جزائر الروح وهي يا "أسفاه" عاشت وستعيش في الظلماء مزيدا من الدهر رغم سطوع الشمس على ترابها الطاهر، والفساد نال من كل شيء وهو جلي بكل أشكاله ويكاد يأكل حتى من الجيفة.. عفاكم الله. ومن نتائج ذلك أن الجزائر أضحت معروفة في أنحاء هذا العالم بالفساد المقنن وتتنافس الدول لنيل حظها من الوليمة، فهو القدر إذن وياله من قدر... فوفر عنك التعب.. إننا – ومعذرة عن ذلك – لا حياة لمن تنادي..  شعب بائس، شؤم هذا البلد هو دماء الشهداء الذي ذهب سدا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات