"ثقتنا في الأفالان و"رئيسه" كاملة وغير مشبوهة"

38serv

+ -

عمار سعداني هاجم من جديد أحمد أويحيى وقال إنه لا يثق فيه. ما رأيكم في هذا التصريح؟ ثقتنا في الأفالان ورئيسه كاملة وغير مشبوهة. الحزب يبقى بالنسبة لنا حليفا استراتيجيا، لنا معه قواسم وأهداف مشتركة. فقاعدتنا العريضة تناضل من أجل تحقيق برنامج الرئيس بوتفليقة الذي نسانده معا. لكن ما هي أسباب عدم الثقة برأيكم؟ نحن نتساءل أيضا ما هي أسباب عدم الثقة في أويحيى. هل الرجل أخل بالتزاماته تجاه بوتفليقة، هل أعاق الأرندي قانونا في البرلمان؟ أبدا لم يفعل ولن يفعل ذلك، لأنه ببساطة حزب واضح الرؤية والأهداف. كلام مسؤولي الأفالان يعود دائما إلى مرحلة إنشاء الأرندي ويعتبر ذلك مؤامرة ضد حزبهم؟ التجمع الوطني الديمقراطي كانت نشأته حتمية سياسية فرضتها ظروف المرحلة. فعندما كان الكثيرون يحجون إلى سانتيجيديو، كان الأرندي ومن معه من الوطنيين والمقاومين وفرق الدفاع الذاتي وكل من رفضوا الرضوخ للتطرف والظلامية، يقاومون من أجل الجمهورية ومؤسساتها. هل يعني ذلك أن الفضل في مقاومة الإرهاب يعود للأرندي وحده؟نحن لا نقول إننا قاومنا وحدنا الإرهاب، فكثيرون مشوا في هذا الخط، كالأرسيدي والحركة الديمقراطية الاجتماعية، لكن الواقع يشير إلى أن تيارا في الأفالان كان رافضا لحمل السلاح ومقاومة الإرهاب أو المشاركة في المندوبيات التنفيذية (تسيير البلديات). لذلك تأسس الأرندي وانضمت إليه شخصيات ثقيلة كانت مسؤولة في الأفالان، منها السعيد عبادو ومحمد شريف عباس والسعيد مدور، وكل هؤلاء مجاهدون كانوا رافضين لخط سانتيجيديو. إذن الظروف حينها كانت تحتم أن نتخذ مواقف متضاربة مع من كان يسيطر على الأفالان.هل عمار سعداني تعتبرونه من التيار الذي كان رافضا لخطكم؟ عمار سعداني كان واحدا من الذين حملوا “الكلاش” وكان رافضا لخط سانتيجيديو وبجانب المقاومين الذين كانوا مع الخط الوطني الجمهوري وضد التطرف والإسلاماوية. لا يمكن طمس التاريخ، فهذه وقائع. إذن ليس سعداني ولا الكثير من مناضلي الأفالان معنيين بهذا الكلام.الأفالان يتهمكم بأكبر عملية تزوير في تاريخ الجزائر سنة 1997.. ما ردكم؟ الجزائريون صوتوا على الأرندي في 1997 لأنه كان الحزب الوحيد الذي وقف معهم في كل بلدية ودوار. نحن غطينا كل مناطق الوطن رغم ظروف الإرهاب، فمنحنا المواطنون ثقتهم ونحن فخورون اليوم بما فعلناه. نحن أيضا لدينا ما نقوله في انتخابات 2002 التي شهدت تزويرا منقطع النظير، لكننا نريد أن نتجاوز ذلك كله، لأننا متشبعون بثقافة بناء مؤسسات لديها مصداقية، ونريد أن تبقى جبهة التحرير الوطني حليفا لنا، إذ ليس من المنطق أن تضرب الأغلبية بعضها بعضا، لأن المنتظر منها أن تكون قوية ومتماسكة لدعم برنامج الرئيس بوتفليقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات