الجزائر وروسيا تنسقان للخروج من مأزق النفط

+ -

كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن مواقف البلدين متطابقة حول ضرورة تسوية الأزمات على أساس القانون الدولي. وأردف موضحا: “إننا متفقون حول ضرورة الاتباع الصارم لمبادئ القانون الدولي لدى تسوية كافة الأزمات، مع احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وحق الشعوب في تقرير مصيرها”.قال لافروف، الذي حل بالجزائر، أمس، في زيارة قصيرة تدوم ساعات: “إننا نقدر موقف الجزائر ودعمها الثابت للجهود التي تبذل في سياق مجموعة دعم سوريا”، مذكرا أن هذه الجهود التي تحظى بتأييد مجلس الأمن الدولي، “ترمي إلى تخفيف الوضع الإنساني في سوريا مع وضع حد للعنف، وضمان الالتزام بنظام وقف الأعمال العدائية، والشروع في حوار شامل بمشاركة جميع السوريين”.كما أشاد الوزير الروسي، في أعقاب محادثاته مع نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، أمس، بالعاصمة، بمساهمة الجزائر في تسوية أزمتي مالي وليبيا، مؤكدا في هذا السياق تطابق مقاربات موسكو والجزائر لدى تحقيق مهام التسوية.وردا على سؤال حول وضعية سوق النفط العالمي، قال لافروف: “هناك حوار مهني بين منتجي النفط ويجب إيجاد توازن بين مصالح المستوردين والمصدرين”. كما ذكر بأنه قد تم إطلاق حوار بين منتجي النفط، داعيا إلى إيجاد توازن بين مصالح مستوردي النفط ومصدريه.وأردف قائلا: “لقد تم إطلاق حوار بين منتجي النفط من داخل “أوبك” وخارجها على مستوى وزارات الطاقة. وتجري الدول حديثا مهنيا”. وأضاف أن عددا كبيرا من العوامل تؤثر على الأوضاع في أسواق المحروقات، داعيا دول “أوبك” والدول المنتجة للنفط خارج المنظمة إلى أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار.واستطرد قائلا: “وفيما يخص الغاز، فنحن نتعاون بصورة وثيقة مع الجزائر والدول الأخرى التي تشارك في عمل منتدى الدول المصدرة للغاز”.كما شدد الوزير الروسي على أولوية مهمة تطبيق الاتفاقات الرامية إلى دفع تطبيق البيان الروسي - الجزائري الموقع في عام 2001 حول التعاون الاستراتيجي، قدما إلى الأمام. وأضاف: “اتفقنا على أن هناك فرصا ممتازة لتكثيف عمل اللجنة الحكومية المشتركة الخاصة بالتعاون التجاري والاقتصادي والعسكري التقني. وأولينا اهتماما خاصا بضمان البيئة الأكثر ملاءمة لتعزيز الشراكة، مع الأخذ بعين الاعتبار تنامي المخاطر في المنطقة”.وخلال لقاء جمعه مع الوزير الأول، عبد المالك سلال، كشف لافروف عن تحضيرات جارية لعقد اجتماع بين رئيسي حكومتي البلدين قريبا.وقبل بدء جلسة المحادثات بينهما، قام لعمامرة ولافروف بغرس “شجرة صداقة” (شجرة زيتون التي ترمز للسلام) في حديقة وزارة الخارجية. وأكد لعمامرة أن لقاء لافروف كان “فرصة لاستعراض القضايا الدولية التي تلعب فيها الجزائر دورا أساسيا لإيجاد الحلول السلمية والسياسية، أو تلك التي تؤدي فيها روسيا دورا لإيجاد الحلول السلمية وخلق المناخ السياسي الملائم لحل هذه المشاكل”.ومن ذلك، قضية الصحراء الغربية وأزمتا ليبيا ومالي، وسوريا والعراق وفلسطين واليمن، إلى جانب موضوع الإرهاب الدولي”.وفي هذا الشأن، أوضح لعمامرة أن المرجع الأساسي لذلك هو القانون الدولي، مذكرا بأن الجزائر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتسعى لإيجاد الحلول السياسية عبر بناء توافقات لتلبية تطلعات شعوب الدول المعنية من جهة، وعزل آفة الإرهاب والجماعات الأخرى التي تقوم بنشاطات إجرامية من جهة أخرى”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات