عدن تعيش على وقع الاغتيالات والقاعدة وداعش يتمددان في اليمن

+ -

 تتواصل فصول المشهد الدراماتيكي في اليمن بمعارك ضارية في مختلف جبهات القتال، بين الفرقاء اليمنيين، فيما اعتبر حربا بالوكالة في منطقة حيوية يترسخ فيها بصورة تدريجية سيناريو التقسيم في صراع صفري لا خاسر ولا كاسب فيه، رغم مرور أكثر من سنة من التدخل الخليجي الذي تقوده المملكة السعودية تحت مسمى عاصفة الحزم، ويحدث ذلك في وقت تعرف التنظيمات المسلحة مثل القاعدة وداعش تمددا في المناطق الجنوبية، التي تشهد انفلاتا أمنيا وسلسلة من الاغتيالات طالت مسؤول العمليات في معسكر لواء شلال بالمعلا علي اليافعي، ورجل الدين السلفي الشيخ عبد الرحمن العدني في عدن، وحملت توقيع “التنظيمات الإسلامية المسلحة” التي بسطت سيطرتها على مناطق من عدن وحضرموت.وبقدر ما تشهد جبهات القتال عمليات كر وفر تنبئ بأنه لا منتصر في القتال الدائر في اليمن، يشكل تموقع تنظيم القاعدة وداعش تحديا أمنيا كبيرا، عكسته سلسلة الاغتيالات السياسية والعسكرية التي تشهدها العاصمة الجنوبية عدن، والتي تطرح مشكل الاختراق الأمني القائم في منطقة تعرف تواجدا مكثفا للقوات العربية المشاركة في عملية عاصفة الحزم، لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي.وطالب المحلل السياسي اليمني، فيصل العياضي، بعدم قراءة ما يجري في اليمن من اغتيالات سياسية قراءة ملامسة سطحية، مضيفا في تصريح لـ”الخبر” نحن نقول إن القاعدة في اليمن هي من صنع الرئيس المخلوع عفاش، وهنا يجب التوقف عند هذا الأمر، عفاش لم يصنع كل عناصر القاعدة، ولكن اكتفى بصنع قيادات وزرعها داخل قطعان التنظيم لتوجه هذه القطعان حيثما أرادت، ومما لا شك فيه أن هذه القيادات صنعها عفاش سواء تلك التي في أفغانستان واسترجعها إلى اليمن من اليمنيين والمصريين، أو من الذين استطاع تجنيدهم وهم في اليمن، وحتى من ضباط مخابراته الذين أخرجهم وكلفهم بهذه المهمة”.وأبرز فيصل العياضي أن ما يجري في عدن هو تحريك هذه العناصر من قبل المخلوع علي عبد الله صالح، حتى يربك المشهد من جديد، ولكن، حسبه، يجب أن نسلم أن عدن عندما تحرك لم تكن فيها أي جهاز أمني جاهز لاستلام حالة الأمن، و”ظلت المقاومة الشعبية بمختلف العناصر، وكان فيها حتى من الجماعات الدينية من فصائل شاركت في المقاومة، فظلت المقاومة هي التي تقود المشهد وقيادة الأمن، وبعضها كانت لهم طموحات واستحقاقات كبيرة ولم تتحقق لهم، وبعضهم تم استيعابهم في إطار الجيش والأمن، ولكن ليس من المنطق أن يبنى جهاز أمن كامل على أساس يوم وليلة”، مردفا “وبعد عمل منظم للتخريب وزرع الخلايا لتفكيك بنية المجتمع استمر قرابة 25 عاما، وإنما اليوم الحكومة بالتعاون مع دول التحالف هناك عناصر يتم تدريبها لكي تقود الأمن بكفاءة”.وتشهد مدينة عدن اغتيالات لضباط عسكريين وأمنيين وقيادات فى المقاومة الشعبية، زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة، كان آخرها اغتيال اللواء عبد ربه حسين، قائد محور (أبين) وقائد اللواء (15 مشاة) منذ 4 أيام.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات