لجنة التحقيق في ظروف مقتله تصل صوفيا

 قال القيادي في الجبهة الشعبية، كايد الغول، إن لجنة التحقيق الرسمية في ظروف اغتيال الأسير السابق عمر النايف، وصلت العاصمة البلغارية صوفيا، أمس، للمباشرة في إجراءات التحقيق، مبيّنا أن المؤشرات الأولية تؤكد تعرض المغدور لضرب شديد. وأضاف في تصريح لـ”الخبر” “نريد أن نتحقق من كيفية حدوث هذه العمليات في حرم السفارة، والإهمال الذي أدى إلى ذلك، سواء من السلطات البلغارية أو السفارة الفلسطينية في بلغاريا، هذه مسائل يجب أن تتضح”، ودعا اللجنة أن تقوم بواجبها كاملا، خاصة أن طريقة الاغتيال جرت بطريقة احترافية، حيث تم ضربه في مكان وتم نقله الى مكان آخر. وأكد القيادي الغول أنه من الواضح أن هناك إهمال في تأمين الحماية لعمر، وهناك تفاصيل لها علاقة بالسفارة في عدم توفير الإجراءات اللازمة لحمايته، ولا يعقل اختراق السفارة بهذه الطريقة”.ومن ناحيتها، رفضت عائلة المناضل الفلسطيني عمر النايف، الذي وجد مقتولا أول أمس، داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا، تصريحات السفير الفلسطيني هناك بخصوص تفاصيل اغتيال نجلها. وأوضح أحمد النايف شقيق المقتول، أن هناك تضاربا كبيرا في التصريحات الصادرة عن أحمد المذبوح السفير الفلسطيني في بلغاريا، والتي أشار خلالها الى أن “هناك جثة عثر عليها في حديقة السفارة”، فيما يؤكد شهود عيان وزوجة المقتول على أنه تم العثور عليها داخل غرفته في السفارة وعليها آثار ضرب بطريقة احترافية في منطقة الرأس والجزء العلوي من الجسد.وشدد النايف أن حديث السفير المذبوح، عن عدم وجود كاميرات مراقبة في مبنى السفارة وتضارب الأنباء حول مكان العثور على جثة شقيقه، يفتح الباب واسعا أمام الحادثة، ويضع علامات استفهام حول الجهات التي شاركت في اغتيال شقيقه.وبيّن أن اعتراضا قُدّم للسلطة الفلسطينية حول لجنة التحقيق التي تم الإعلان عن تشكيلها للتحقيق في حادثة اغتيال شقيقه، وبالتالي تم تأجيل سفرها، خاصة أن من يترأسها هو وزير الخارجية في حكومة الحمد الله رياض المالكي، متسائلا “كيف للمالكي أن يترأس لجنة للتحقيق بحادثة متعلقة بوزارته وتتحمل مسؤولية ما حصل؟”.بدوره، قال مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق في تصريح صحفي وصل “الخبر” نسخة عنه، إن “اغتيال النايف في مقر السفارة الفلسطينية يعد حادثة غير مسبوقة، ودليل على أن الاحتلال يريد أن يوصل رسالة بأنه يستطيع أن يصل لأي شخص حتى وإن كان في كنف الحماية الفلسطينية”.