بدأت حرب الاتهامات باكرا بين المعارضة السورية والحكومة بشأن عدة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، واستثنى المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة وداعش، بينما تؤكد القاهرة أنها تتابع عن كثب سير تطبيق الهدنة في سوريا، ويتوقع محللون فشل الهدنة لعدم توفّرها على مقومات النجاح، وعدم صمودها حتى نهاية المدة التي حددت في أسبوعين. لا يزال الهدوء الحذر يسيطر على سوريا وسط خروقات محدودة، وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، التزامها بوقف القتال رغم وقوع 15 انتهاكا على الأقل لوقف إطلاق النار، وأنها سترفع شكوى إلى الأمم المتحدة والدول التي تدعم عملية السلام بشأن ضربات جوية روسية استهدفت قرى في مدينة حلب، وهجمات لحزب الله اللبناني في مدينة الزبداني. وعمّ الهدوء مدينة حلب بالكامل وغابت أصوات الاشتباكات والقصف، وسجلت، أمس، حركة طبيعية لسكان الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، بخلاف ما كان الوضع عليه قبل تطبيق اتفاق الهدنة.من جهتها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية، عن مركز التنسيق التابع للجيش الروسي، أنه سجل 6 حالات قصف في دمشق، من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة رغم موافقة نحو 70 جماعة معارضة على وقف إطلاق النار. وكذلك وجّهت موسكو اتهاما للجيش التركي بشن غارات على مدينة تل أبيض الحدودية، بعد ورود معلومات عن هجوم بالمدفعية الثقيلة بلدة تل أبيض السورية من أراض تركية. وأكدت الخارجية المصرية على متابعتها سير الهدنة في سوريا عن كثب، وأعربت عن أملها في أن يتقيد جميع الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار، وقالت إن أهمية الهدنة في سوريا تكمن في أنها تفتح الطريق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وفي تهيئة المناخ تمهيدا للمفاوضات وتحقيق الحل السياسي للأزمة السورية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات