ذكريات "جا الما نوض تعمّر" تعود إلى الجزائريين!

ينتظر أن يتم الإعلان عن حالة الجفاف في غضون أسابيع، إذا استمر تساقط الأمطار بكميات قليلة، خاصة أن منسوب المياه المخزنة في السدود انخفض إلى مستويات تعتبر الأضعف منذ سنوات، بعد أن تأخر تساقط الأمطار منذ بداية فصل الخريف، ولا تفصلنا عن نهاية فصل الشتاء إلا حوالي 20 يوما، في وقت اتخذت وزارة الموارد المائية حلولا استعجالية من أجل ضمان تزويد المواطنين بالماء الشروب إلى حين.اعترف وزير الموارد المائية، عبد الوهاب نوري، أمس، بتواجد الجزائر “أمام وضعية ندرة مياه فعلية”، مفيدا بأنه إذا “تواصلت ندرة سقوط الأمطار، فإنه سيتم الإعلان عن حالة جفاف”. وحسب تصريح سابق لنفس المسؤول، فإن هذا الإجراء قد يتخذ خلال أسابيع فقط، بعدما ذكر بأن الأمطار ينتظر تساقطها خلال أشهر فيفري ومارس وأفريل، أي خلال فصل الشتاء والأسابيع الأولى من فصل الربيع، غير أن فصل الشتاء يكاد ينقضي دون تسجيل تساقط كميات معتبرة من الأمطار.واستبعد المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية، على هامش يوم تقني حول إعادة تأهيل السدود، في الوقت الحالي الإعلان عن حالة الجفاف إذا ظلت الوضعية كما هي عليه، أي تساقط الأمطار بكميات ضعيفة ومتقطعة، فيما عبر عن أمله في تساقط كميات معتبرة خلال الأيام المقبلة لتفادي هذا الاحتمال.وعن آخر الأرقام التي تم تسجيلها حول وضعية السدود، ذكر نفس المصدر تسجيل نسبة امتلاء السدود تعادل 67 في المائة مع نسب متفاوتة من سد إلى آخر، مشيرا إلى أن سدي بني هارون (ميلة) وبوغرارة (تلمسان) وصلا إلى الامتلاء التام.