"الانتخابات ستحدد السياسات الإيرانية للأربع سنوات المقبلة"

+ -

ما هي قراءتكم للانتخابات الإيرانية؟ بالتأكيد هذه الانتخابات هي الأولى التي تجرى في إيران بعد رفع العقوبات الاقتصادية، وفي مرحلة ما بعد الاتفاق نووي. هناك مرحلة جديدة تواجه إيران، تنقسم إلى الشق الاقتصادي، وكذا السياسي، وبالتالي تريد إيران أن تنفتح على العالم وعلى الأسرة الدولية ودول الإقليم. وكما قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، الهاشمي رفسنجاني بشكل واضح، بأن نتائج هذه الانتخابات هي مصيرية، وهي التي تحدد السياسات في إيران خلال السنوات الأربع المقبلة.. هذا الكلام لم يكن اعتباطا؛ وإنما هو يرسم الصورة الحقيقية للدور الذي يتحلى به مجلس الشورى الإسلامي في إيران، وهو البرلمان الإيراني.أعتقد أن هناك 4 سنوات مقبلة مليئة بالنشاط للحكومة الإيرانية وللمفاوض الإيراني، هناك برامج للحكومة تريد أن تستفيد من الاستثمارات الأجنبية بما مقداره 200 مليار دولار، حسبها، وهو رقم كبير جدا، ما لم تكن هناك سياسة تستطيع أن تتفاهم مع الدول الغربية والإقليمية، ومع رأس المال الذي يريد أن يدخل السوق الإيرانية، وبذلك تحتاج الحكومة الإيرانية إلى برلمان متعاون مع البرامج ويستطيع دعمها من أجل معالجة المشاكل الاقتصادية، وهناك الكثير منها التي فرضت على إيران بسبب العقوبات الاقتصادية خلال الأعوام العشرة الماضية.هل يمكن أن تساهم في التأثير على المسار والتوازنات السياسية في إيران؟ نحن نعلم أن البرلمان عمره 4 سنوات، فيما يكون عمر مجلس خبراء القيادة 8 سنوات، ومهمة هذا الأخير تتلخص في تعيين المرشد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حال فراغ هذا المنصب. هناك توقعات فيما يخص التوازنات السياسية داخل البرلمان الجديد، فنحن نعلم أن البرلمان الحالي (قبل نتائج الانتخابات) يضم أغلبية من الأصوليين (المحافظين)، والتوقّعات تشير إلى أن البرلمان الجديد سوف لن تكون فيه أي هيمنة لتيار ضد تيار آخر؛ وإنما سيكون برلمانا متوازنا يضم كل التيارات وكل الأحزاب.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات