حسب فهمك الغريب، أمريكا خلقت داعش ثم تحاربها.. كيف نصدق هذا؟! من غير المعقول الصديق يصبح عدوا.. الصحيح أن داعش وُلد من رحم المظالم ويسعى إلي حكم بنفس القهر الذي مورس عليه.الإدريسي❊ أولا: أمريكا هي التي شجعت صدام ضد إيران في حرب الخليج الأولى، وهي التي أعطته الكيماوي عبر رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي، ليضرب به إيران.. ثم أمريكا هي التي شنقت صدام بيد الشيعة العراقية الموالية لإيران.. هذا أيضا منطق غريب!ثانيا: أمريكا هي التي شجعت الجهاديين ضد الانقلاب في أفغانستان الموالي للروس.. وهي التي شجعت مع باكستان ثورة طالبان على حكم الجهاديين الأفغان لهذا البلد، ثم حاربت طالبان في حرب ضروس.. فكيف نفسر ذلك!ثالثا: داعش في بدايتها كانت مدعمة من العربية السعودية، حليفة أمريكا في المنطقة.. حتى قيل إن سفير السعودية في أمريكا، بندر بن سلطان، عاد من أمريكا ليستلم مصالح الأمن السعودية.. وأبعد من هذا المنصب لأنه ورّط السعودية وأمريكا في قيام داعش، أليس هذه غرابة أيضا.. تماما مثل الغرابة التي كتبتها أنا!رابعا: كيف تفسر معنى تعبير الفوضى الخلاقة، إذا لم يكن الموضوع له علاقة بالفوضى التي تقيمها أمريكا في المنطقة، على شكل داعش والنصرة والقاعدة وكل المسميات والأسماء التي تدل على الفوضى، كما تتصورها أمريكا!خامسا: هل من الصدفة أن الفوضى التي حدثت في ليبيا، وماتزال إلي اليوم، حدثت باسم ثورة الشعب الليبي على الظلم وباركتها كل الأنظمة العربية التي تسير في ركاب أمريكا، بل وساهمت بعض الأنظمة في محنة ليبيا بالقنبلة الفعلية بالطائرات وبالقنبلة الإعلامية، وتم ذلك تحت الرعاية السامية لأمريكا وأسطولها السادس وطائراتها من دون طيار.. فمن هو الذي كلامه فيه غرابة ياصديقي الإدريسي؟[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات