الاستنجاد بسد كدية أسـردون لتموين العـاصمة

+ -

تسبب نقص تساقط الأمطار خلال هذا الموسم في تراجع منسوب بعض السدود، وهو الأمر الذي أثّر سلبا على تموين المدن الكبرى، على غرار العاصمة، الوضع الذي دفع بوزارة الموارد المائية إلى الاستنجاد بسد كدية أسردون لضمان مياه الحنفيات بـ57 بلدية عبرها، يحدث هذا في الوقت الذي أفادت نشرية لمصالح الأرصاد الجوية تساقط أمطار وثلوج، اليوم وغدا، على المناطق الشمالية للوطن.لا يزال تذبذب تساقط الأمطار يصنع الحدث، فبعد انقطاع دام 15 يوما، أعلنت مصالح الأرصاد الجوية عودة الأمطار عبر اضطراب جوي يدوم يومين فقط، على غرار ما حدث في اضطرابات سابقة، مع العلم بأن التغير الجوي الذي سينطلق اليوم سيتسبب في انخفاض محسوس في درجات الحرارة التي ستتراوح بين 12 و17 درجة في المناطق الساحلية، وبين 5 و9 درجات بالمدن الداخلية، والسبب هو تساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج في المرتفعات التي يزيد علوها على 800 و900 متر.أمطار ستكون بشرى للفلاحين الذين ينتظرونها في كل مرة، إلا أن نقص منسوبها تسبب في نقص منسوب بعض السدود، الذي دفع بوزارة الموارد المائية الى الاستعانة بسدود أخرى لتمويل بعض المناطق، كالعاصمة التي يقطن بها قرابة 6 ملايين نسمة.وزير الموارد المائية عبد الوهاب نوري صرح، أول أمس، في زيارة قادته إلى عدد من مناطق العاصمة، أن نسبة تعبئة السدود عبر الوطن تجاوز 67 في المائة، إلا أنه اعترف في المقابل بنقص واضح في منسوب سد بورومي بولاية عين الدفلى، الذي يمون ولاية الجزائر بالمياه الصالحة للشرب، وهو الوضع الذي دفعهم للتدخل لتفادي أي تذبذب في تزويد بلديات العاصمة، باستغلال سد كدية أسردون بولاية البويرة، كونه واحدا من السدود العملاقة بالجزائر، مع العلم بأن السدود الموجودة بالمناطق الغربية معبأة عن آخرها، يضيف الوزير نوري، والأمر لا يحتاج للقلق، حسبه، بالنظر إلى أن حصة المواطن الجزائري من ماء الشرب تعادل 180 لتر يوميا، رغم أنه في الكثير من الدول المتقدمة لا تتجاوز 120 لتر يوميا للمواطن الواحد.وفي إطار المشاريع التي ستساهم في حماية الثروة المائية، أشار نوري إلى استلامهم قريبا لمشروع محطة تصفية المياه بزرالدة التي ستقوم بتصفية المياه المستعملة لمناطق المعالمة وزرالدة، وكذا قسم من المدينة الجديدة لسيدي عبد الله، وستضاف هذه المحطة إلى خمس محطات لمعالجة المياه المستعملة في العاصمة.وفي سياق منفصل، تحدث نوري عن المشاريع التي تم إطلاقها من أجل حماية الجزائر العاصمة من كوارث الفيضانات، على غرار ما حدث بفيضانات باب الوادي سنة 2001، منها متراصة لوادي بوكراع ببلدية سطاولي، وإعادة تهيئة أودية الحراش وواد شايح.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات