غلق للطريق وشلّ حركة القطارات في بجاية

 يواصل سكان قرية أفتيس ببجاية تصعيد حركتهم الاحتجاجية، من خلال إقدامهم على غلق الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين بجاية وبرج بوعريريج، وشل حركة القطارات بين بجاية والعاصمة من خلال غلق السكة الحديدية العابرة لقريتهم، وذلك سعيا منهم للضغط على المسؤولين المحليين ودفعهم للاستجابة لمطالبهم التي يصفونها بالتاريخية.ويقول ممثلون عن السكان إن ما دفعهم إلى تصعيد الحركة الاحتجاجية، هو تراكم الوعود الكاذبة منذ سنوات طويلة، وعدم تعامل السلطات المحلية بشكل جدي مع مطالبهم الرئيسية و«مماطلتها” في إيجاد الحلول لها، لأسباب يقولون إنها مجهولة، متهمين الوالي السابق بالتلاعب بانشغالاتهم من خلال إمطارهم بالوعود وربح الوقت.ويؤكد ممثلو القرية أن أكبر مطلب تقدموا به وصنفوه ضمن أولوياتهم الكبرى؛ هو إتمام مشروع الجسر الرابط بين القرية والطريق الوطني رقم 05 الذي يختصر المسافة بعشرات الكيلومترات، عكس الطريق المستعملة حاليا.ويطالب المحتجون الوالي الجديد بلفت نظره حول واقع القرية وفتح تحقيق حول ملابسات إهمال المشروع الذي توقفت أشغاله لحظات بعد انطلاقها. ويؤكد السكان أن مشروع الجسر هو بمثابة الشجرة التي أخفت غابة من المشاكل والنقائص، وهم يشتكون من تدهور شبكة الصرف الصحي، فالمياه القذرة تطفو على السطح والروائح الكريهة تلازمهم باستمرار.ويبقى مطلب الغاز الطبيعي حلما مؤجلا إلى تاريخ غير معلوم، ما يطيل من عمر معاناة البحث عن قارورة الغاز في مداشر أخرى، خاصة في ظل توقف أشغال الجسر وتعرّضهم للعزلة في فصل الشتاء نتيجة فيضان الوادي وغلق الطريق الوحيدة التي تربط القرية بعالمها الخارجي.كما استغل المحتجون الفرصة للمطالبة بتدعيم القرية بحصة أكبر من السكن الريفي، خاصة وأن الكثير من السكان المرحلين عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى أراضي أجدادهم للاسترزاق منها.ومن جهته، حاول رئيس البلدية ومندوب الأشغال العمومية إقناع المحتجين بتوقيف الحركة الاحتجاجية والتنقل إلى مكتب الوالي لإبلاغه بانشغالاتهم، إلا أنهم رفضوا ذلك وأصروا على حضوره ليقف عند حجم المعاناة وكشف له المستور.