توقع بنك الأعمال الدولي، غولدمان ساتشي، ألا يتجاوز سعر برميل النفط عتبة الـ50 دولارا للبرميل في غضون السنوات المقبلة إلى 2020، حيث أكد البنك أن العالم لن يشهد في غضون سنة 2020 برميلا بـ100 دولار، وأن عهد النفط الغالي ولى.وفي وقت شدد البنك، في آخر تقاريره، على استبعاد ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات عالية، أكدت الهيئة المالية الأمريكية أن إمكانية انخفاض البرميل إلى أكثر من المستوى الحالي قائم، لاسيما في ظل استمرار زيادة الاحتياطيات والمخزون الدولي في الزيادة بما في ذلك المخزون الأمريكي.ورغم استبعاد غولدمان ساتشي الصدمة البترولية، إلا أن تقلبات الأسعار تبقى هي السمة، حسب المؤسسة البنكية للأعمال، التي أدرجت سيناريو سعر برميل بحوالي 20 دولارا. هذه المقاربة تقاسمتها أكبر الدول المنتجة والمصدرة داخل منظمة “أوبك”، حيث صرح وزير النفط السعودي، علي النعيمي، أن الرياض مستعدة لمواجهة سيناريو الكارثة المتمثل في بترول بـ20 دولارا، وهو مؤشر يزيد من قلق السوق رغم الاتفاق المتوصل إليه بين الرياض وموسكو بمشارك فنزويلية قطرية، والذي لقي تحفظا إيرانيا، حيث يقضي بتجميد الإنتاج في حدود ومستوى 11 جانفي 2016.يحدث ذلك في وقت ظل العديد من المنتجين للنفط الصخري ينتجون في الولايات المتحدة رغم انخفاض معدلات الأسعار ما بين 30 و34 دولارا للبرميل، في وقت كان متوقعا أن تتوقف معظم الحقول الصغيرة بمستوى يقل عن معدل التكلفة.وعلى نقيض توقعات غولدمان ساتشي، فإن الوكالة الدولية للطاقة أشارت، في تقريرها حول الآفاق متوسطة المدى، بأنها تتوقع استيعاب الفائض في الإنتاج بداية من 2017، يعقبها امتصاص المخزون، وهو ما سيساهم في غضون 2017 في تحسن أسعار النفط على المدى المتوسط، بينما تتوقع بنك “ناتيكسيس” أن يرتفع سعر البرميل إلى حدود 38 دولارا للبرميل مع نهاية السنة الحالية، وهو مستوى بعيد عن المعدلات المسجلة خلال الأعوام الماضية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات