+ -

 احتفال بقايا العمال بعيد العمال يشبه احتفال بقايا المجاهدين بعيد أول نوفمبر. فكلاهما لم يعد يمثل الاحتفال بل أصبح يمثل الاحتيال السياسي النقابي والجهادي على المجاهدين وعلى الشغيلة سواء بسواء.هل يعقل أن نتحدث عن وجود اتحاد للعمال حاليا والحال أن رئيس هذا الاتحاد بقي 20 سنة على رأس هذه المنظمة! أين الديمقراطية النقابية داخل هذه النقابة؟ ولماذا تعطلت بهذه الصورة المؤسفة؟ هل يمكن أن يتحدث بقايا العمال عن بقاء بقايا قيادة؟ وأغلب قيادة هذه النقابة أصبحوا مليارديرات أكثر حتى من الباترونات التي تفتح في مصانعهم فروعا نقابية.!الناس يتحدثون عن الديمقراطية والتداول على السلطة، ويعيبون على الرئيس البقاء في الحكم 4 عهدات.. لكن يسكتون على قيادة نقابة بقيت 5 عهدات كاملة على رأس النقابة. وكل إنجازات هذه القيادة إصدار بيانات التأييد والمساندة للرئيس وسياسة الرئيس والحكومة في رفع الأسعار وزيادة الضرائب وقمع الحريات النقابية من خارج نقابة الشيتة.سيدي السعيد انتقل من القول: النقابة تحب الرجال في صورة كاريكاتورية تشبه إشادة النساء بالرجال! انتقل اليوم من هذه الصورة البائسة إلى صورة أخرى أكثر بؤسا، وهي سب الدين وسب الناس. وأكثر من هذا يخاطب العمال باللغة الفرنسية في عيدهم.!لست أدري لماذا لا تقوم بقايا النقابة بتغيير هذه المهازل؟ والنقابة كانت قبل 50 سنة مضربا للمثل في تغيير قيادتها بكل ديمقراطية.. هل تتذكرون بن نيقوص ومولود مزيان والطيب بلخضر وبن حمودة؟ في 25 سنة تغيرت قيادة النقابة 5 مرات، في حين بقيت هذه القيادة البائسة 25 سنة كاملة، والسبب أنها قيادة تفعل كل شيء إلا مصلحة الشغيلة وحماية الكادحين. !هذه النقابة التي أهم منجزاتها هي الإبداع في الشيتة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات