38serv
سجلت المصالح الطبية بولاية إليزي 3 حالات مشتبه في إصابتها بداء “الملاريا”، أو ما يعرف بحمى المستنقعات، بعد إجراء كشف طبي لأزيد من 100 مهاجر غير شرعي قادم من دول إفريقية. وقالت مصادر طبية لـ “الخبر” إن الأمر يتعلق بـ3 رعايا أفارقة تتراوح أعمارهم بين 22 و28 سنة، تم الاشتباه في إصابتهم بالمرض بعد إجراء التحاليل الطبية اللازمة من طرف مصلحة الوقاية للكشف عن مرض الملاريا، وتم إرسال عينات من دم المعنيين إلى معهد باستور.وأضافت نفس المصادر أن مصالح الصحة بالولاية اتخذت تدابير وإجراءات استعجالية للحد من انتشار المرض، من خلال وضع مخطط في عدة محاور، شمل التطبيب والتكفل بالحالات المرضية، التنقيب عن بؤر المرض، المسح الحشري في البرك والمستنقعات، وحراسة ومراقبة المسافرين.وفي سياق متصل، حذر أعيان ومنتخبون بولاية إليزي من الأخطار الناجمة عن نزوح المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الدول الإفريقية على المنطقة دون إخضاعهم للمراقبة الطبية، خاصة مع انتشار أمراض قاتلة في عدة دول إفريقية، أضحت قاب قوسين أو أدنى من الأراضي الجزائرية، بالنظر للأعداد الهائلة من الأفارقة المتسللين إليها بطريقة غير قانونية دون وثائق أو مراقبة صحية، وتأكيد تسجيل حالات لأمراض معدية وخطيرة، على غرار الملاريا والإيدز والكبد الوبائي وغيرها في دولتي مالي ونيجر القريبتين من الجزائر.وتتحدث تقارير عن انتشار مخيف للأمراض المذكورة بين المهاجرين الذين يتوافدون على المنطقة من عدة دول إفريقية، إذ يفتقد الكثير منهم للتأطير الصحي، ما يجعل الأمراض المعدية التي ينقلها هؤلاء خارج رقابة الصحة العمومية. ودق الأعيان وممثلو المجتمع المدني ناقوس الخطر، بعد أن تم تسجيل 3 حالات مشتبه في إصابتها بالملاريا القاتل مؤخرا، والإعلان عن عشرات الوفيات بسبب المرض في دول أخرى، خاصة أن المنطقة قريبة من بلدان العمق الإفريقي التي تشهد تصاعدا لحالات الإصابة بهذه الأمراض التي باتت تزحف على الجزائر بقوة، على نحو يستدعي اتخاذ تدابير وقائية استعجالية، خصوصا على الحدود الجنوبية لوقف زحف الأوبئة القاتلة.وتبرز المعطيات الميدانية التي رصدتها “الخبر” أن العديد من الشوارع وأحياء مدن الولاية محتلة من مهاجرين أفارقة من مختلف الأعمار، يصل عددهم إلى 1000 إفريقي، منهم فتيات وشباب ونساء، وحتى أطفال، جاءوا من عدة دول إفريقية، خاصة مالي والنيجر، نتيجة الأوضاع في منطقة الساحل، ما يمثل خطرا على الصحة العمومية عامة، ويستدعي تدخل كل الجهات المعنية للقيام بدورها، ومحاصرة هذا الوضع الخطير الذي أصبح مخيفا ومقلقا أكثر من أي وقت مضى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات