مصدرو البطاطا نحو دبي وإسبانيا وقطر يشتكون

+ -

 تمكن مصدرو البطاطا من القيام بخطوة هي الأولى من نوعها، بالتصدير نحو كل من الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وقطر، في الوقت الذي يحرمهم غلاء تكاليف النقل والشحن عبر الموانئ من التصدير نحو روسيا وإنجلترا نظرا للطلب الكبير على المنتوج الجزائري.طالب مصدرو البطاطا الوصاية بضرورة تمكينهم من إجراءات تسهيل الشحن ونقل المنتوج نحو الخارج، خصوصا أن سعر البطاطا التي يتم شراؤها من الفلاح يبقى متوسطا ولا يسمح بهامش ربح لهم. ويقتني هؤلاء الكيلوغرام الواحد بعشرين دينارا، لتصل تكلفة النقل والشحن بعدها إلى حدود 25 دينارا. وإن كانت المرة الأولى التي تحقق فيها الجزائر الاكتفاء الذاتي في منتوج البطاطا هذا العام، فإن تصدير الفائض جاء بمبادرة من المصدرين خصوصا في معسكر ومستغانم والجزائر العاصمة. وأوضح متحدث باسم المصدرين لـ«الخبر” أن “التصدير اليوم هو الحل، لكن يجب أن تلتفت السلطات إلى حجم الجهد والخطوة التي قمنا بها، لنكون ملزمين بالقيام بذلك باستمرار لتحقيق المداخيل للخزينة العمومية بالعملة الصعبة”. وغادرت، أمس، باخرة من ميناء وهران نحو الإمارات العربية المتحدة، مشحونة بحوالي 58 طنا من البطاطا المنتجة في معسكر من نوع “سبونتا”، وذلك بعد كمية صدرت هي الأخرى قبل أسبوعين إلى الوجهة نفسها بلغت 110 طن، وهذا نظرا للطلب المتزايد على البطاطا الجزائرية ذات الجودة العالية. كما اشتكى المصدرون من قلة إمكانيات الفلاحين والمنتجين للبطاطا، حيث تضاف على عاتق تكاليفهم عملية التوضيب ووضع البطاطا في أكياس، بما يزيد من التكاليف، في وقت يتطلب الأمر من مصالح الفلاحة توفير الإمكانيات والدعم للفلاحين لاقتناء العتاد اللازم لذلك. وسمحت الأحوال الجوية التي سادت الجزائر في الآونة الأخيرة بجني محصول البطاطا، ووفرة المنتوج في الفترة نفسها من السنة، في انتظار جني محصول شهر أفريل. واعتبر المصدرون أن بدائل المحروقات في الجزائر متوفرة، في حال ما إذا تم تدعيم الفلاحين والمصدرين للقيام بعملهم، وليس تقديم الدعم للفلاح لتخزين البطاطا التي يرمى أغلبها فيما بعد، وهذا بعد مرور ثلاثة أشهر واكتفاء السوق بالمنتوج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات