الجزائر ومصر تقاعستا عن مساعدة الشعب الليبي قبل 5 سنوات عندما انحرف بانتفاضته المنحرفون نحو الدم والاستعانة بالأجانب في تحطيم بلدهم.. ها هي الجزائر ومصر تتقاعسان مرة أخرى في مساعدة شعب ليبيا في صيانة أمنه والعودة إلى الحياة السياسية العادية ببناء مؤسسات دستورية متوافق عليها.إخفاق الليبيين في إنجاز التوافق الوطني، صحيح أنه يعود في أساسه إلى إرادة الليبيين الفرقاء الذين لم يتفقوا على القاسم المشترك الأعظم بينهم؛ وهو السلم والأمن والأمان في ليبيا.لكن تنافس القوى المحيطة بليبيا فيما يسمى بالسباق بين الجيران والإخوة من أجل تنصيب حكومة تابعة لهذه الجهة أو تلك.. أو هذه الدولة أو تلك.. هو الذي جعل وساعد الليبيين على أن لا يتفقوا !هل من الصدفة أن يجتمع الليبيون في سويسرا وفي باريس وفي الرباط وفي الجزائر وفي القاهرة وفي تونس.. لأجل دراسة اتفاق بين الفرقاء حول كيف يحكمون بلدهم؟ !التواطؤ والتخاذل والتدخل في الشأن الليبي سلبيا من طرف الأشقاء والجيران، فتح الباب أمام تأجيل الحل إلى أن تأزمت الأمور وعادت القوى الأجنبية لقنبلة ما تبقّى واقفا من ليبيا لتلحقها بالدمار في سوريا والعراق واليمن.هل من الصدفة أن مصر والجزائر وغيرهما من الدول التي يرتبط أمنها بأمن ليبيا والشعب الليبي يتم السكوت على ترحيل الدواعش من سوريا والعراق، وغيرها من المناطق إلى ليبيا، دون أن تحرك مصالح أمن هذه البلدان ساكنا حتى تصبح ليبيا مرتعا للدواعش، وتضطر القوى الأجنبية التي رحلت الدواعش إلى ليبيا لأن تتدخل لقنبلتهم بهذه الطريقة المؤسفة.. بل وتشن هجوما بريا لتحرير الليبيين من الليبيين الدواعش.أي بؤس هذا الذي يحدث في المنطقة العربية والمغاربية خصوصا، ونحن نصفق مع الملوك والرؤساء في عملية الاحتفال بذكرى إنشاء المغرب العربي الميت أكثر من موت ضمائر حكامه[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات