7 نقابات تحضر لمقاطعة الاجتماع حول الخدمات الاجتماعية

+ -

 أثار تأجيل وزارة التربية اللقاء الذي كان مبرمجا مع نقابات القطاع حول ملف الخدمات الاجتماعية ولثاني مرة على التوالي، غضب النقابات المطالبة بإعادة النظر في طريقة التسيير، حيث اتهمت الوصاية بتعمد التأجيل من أجل ربح الوقت وتفادي الاضطرابات مع القطاع، مهددة بمقاطعة اللقاءات المقبلة حول هذا الملف.فحسب ما صرحت به النقابات لـ”الخبر”، فإن الوزارة أجلت الاجتماع أول أمس ولم تكلف نفسها بالاتصال بهم أو مراسلتهم لتخبرهم عن قرار التأجيل، ومعرفتهم بذلك جاء عن طريق الاتصال فيما بينهم، حيث تبين أن كل النقابات لم يصلها أي مرسل من الوزارة، ما اضطر بعض النقابيين إلى الاتصال بمسؤولي الوزارة الذين أكدوا لهم تأجيل الموعد إلى الفاتح مارس المقبل.وحسب رئيس اتحادية عمال التربية لنقابة “السناباب”، لعموري لغليظ، فإن ملف الخدمات الاجتماعية حساس للغاية، إلا أن الوزارة تحاول في كل مرة “المراوغة” لتعطيلهم، رغم أنه مصنف عند كل النقابات أنه “ملف استعجالي”، واعتبر تأجيل اللقاء المشترك لمرتين متتاليتين سيحدث تطورا على مختلف الأصعدة، خاصة مع وجود عدم توافق بين النقابات، لأن 7 نقابات تطالب بإعادة النظر في نمط التسيير ونقابتين تتمسكان بالتسيير المركزي، والوزارة سبق وأكدت أن مراجعة القرار رقم 1 المؤرخ في 19 فيفري 2012، المتعلق بكيفيات تسيير الخدمات الاجتماعية في قطاع التربية، ينبغي أن يحظى برأي الأغلبية.من جهته، تأسف الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية “ستاف”، بوعلام عمورة، على معاملة وزارة التربية التي لم يكلف مسؤولوها أنفسهم حتى الاتصال بهم لإبلاغهم بتأجيل اللقاء، وهو خرق، حسبه، لميثاق الشرف الذي سبق ووقعوا عليه ولم تحترمه الوزارة، معلنا تمسك نقابتهم بضرورة مراجعة طريقة التسيير قبل أي شيء، وهم يسعون حاليا للتواصل مع النقابات الأخرى الرافضة للتسيير المركزي من أجل مقاطعة اللقاءات المقبلة، خاصة أن التسيير الحالي أظهر أنه لا يختلف عن التسيير السابق للمركزية النقابية طيلة 17 سنة.واستدل المتحدث بتقرير حول اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لولاية تسمسيلت، التي كشفت عن تجاوزات طالت أموال العمال في الولاية، حيث ثبت تورط رئيس اللجنة الولائية مع المسير الإداري في التزوير، إذ استفاد هذا الأخير، حسبه، من مبلغ 50 ألف دينار دون ملف، وتزوير في محضر المداولة، مع إضافة أشخاص آخرين. وتم رفع شكوى لمدير التربية، يضيف عمورة، والوقوف على التلاعبات. وفي باب السلفة، تم تمزيق سجل المداولات من طرف أحد أعضاء اللجنة الولائية، بالإضافة إلى تجاوزات أخرى أكدت أن مسلسل نهب أموال العمال لايزال مستمرا، لهذا ستتمسك “الستاف” بالتسيير اللامركزي للأموال.أما النقابة الوطنية لعمال التربية “سنتيو”، فذكر مكلفها بالتنظيم، قويدر يحياوي، أن سوء برمجة اللجنة لمواعيدها مع النقابات دليل على عدم وجود نية للفصل في هذا الملف، وبهذا يبقى هذا الأخير مفتوحا على كل الاحتمالات، مرحبا بفكرة التكتل مع النقابات الرافضة للتسيير المركزي ومطالبتها بإجراء انتخابات لتحديد طريقة التسيير، مضيفا أن الوزارة تدرك أن هذا الملف سيشكل أزمة في القطاع بالنظر للاختلاف السائد حوله بين النقابات، وهي تريد، حسبه، تهدئة القطاع خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات الرسمية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات