عرف سعر صرف الأورو في السوق السوداء بمدينة سطيف تراجعا محسوسا الأسبوع الماضي، وقبل ذلك كان الجميع يجزم بأن العملة الأوروبية سوف تتعدى عتبة المائتي دج لكل واحد أورو، ووصلت بالفعل إلى 194 دج، نهاية شهر جانفي الماضي، قبل أن تبدأ في التراجع نسبيا. ووصل سعر الصرف، أمس الأربعاء، في سوق سطيف إلى 184 دج لكل واحد أورو.“الخبر” تنقلت إلى ما يعرف بسوق “لي رونبار” بوسط مدينة سطيف، وقامت باستقصاء سبب تراجع العملة الأوروبية في هذا الوقت بالذات. وأكد عبد الرحيم، أحد الشباب المثقفين الواقفين بالسوق وهو يحمل رزمة من العملة الوطنية، قائلا: “يا أخي لا نستطيع أن نحدد سببا معينا، ففي نهاية السنة شهدنا انتعاشا كبيرا للسوق قبل صدور قانون المالية، فقد تهافت التجار من كل صوب وحدب لشراء العملة، ووصل الأمر إلى غاية ندرتها في السوق، فالتجار خزنوا كميات كبيرة من السلع خوفا من قوانين تعيق تجارتهم، لكن وبعد ذلك شهدت السوق وفرة كبيرة في السلع، لكن الزبائن تراجعوا بسبب الأزمة المالية”.من جهة أخرى، قال عمي صالح “الحالة راقدة، لا بيع ولا شراء، من يريد شراء العملة الأوروبية بهذا الثمن، ننتظر أن تصدر نتائج قرعة الحج فقط من أجل انتعاش السوق، فأصحاب وكالات الحج والعمرة متوقفون كذلك بسبب ارتفاع الأسعار ونقص الطلب”.من جهة أخرى، عرف سوق العلمة ركودا كبيرا في عمليات البيع والشراء، ما تسبب في تراجع الطلب على العملة الأوروبية، لأن شارع دبي الذي يضم أكثر من 2400 تاجر معظمهم مستوردون، يعتبر المؤشر الحقيقي لقياس الإقبال على العملات الأجنبية، فجل مخازن التجار مملوءة بالسلع لكن الإقبال عليها يبقى ضعيفا للغاية منذ بداية السنة، زيادة على قوانين وزارة التجارة بتقنين استيراد الكثير من السلع واسعة الاستهلاك مثل المكسرات والحديد وغيرها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات