أقدم، أمس، تلاميذ بثانوية عبد الرحمان بن رستم بشوفالي، في أعالي العاصمة، على غلق الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين الأبيار والشراڤة، مرددين شعارات منددة بغياب الأمن والممهلات احتجاجا على حادث المرور الذي وقع، الاثنين الماضي، وأودى بحياة زميلتهم رانية، في السنة الثانية ثانوي شعبة علوم، وإصابة أخرى بجروح خطيرة. توجه التلاميذ المحتجون، حوالي الساعة العاشرة من صباح أمس، صوب الطريق أين افترشوا الأرض مانعين المركبات من المرور، فيما حاول أحدهم الانتحار وهدد برمي نفسه من الممر العلوي للراجلين، قبل أن يتدخل بعض العقلاء وقوات الأمن لتهدئته وإقناعه بالعدول عن الأمر.وردد المعنيون، حسب شهود عيان، شعارات مختلفة على غرار “الله أكبر” و”جيش.. شعب.. معاك يا رانية” و”الأخت رانية.. الله يرحمك”، تعبيرا عن تضامنهم مع عائلة التلميذة رانية، ذات الـ16 عاما التي توفيت تحت عجلة حافلة للنقل الحضري “إيتوزا”.وتدخلت قوات الأمن بالقوة لإجبار التلاميذ المحتجين على إخلاء الطريق وتحرير حركة المرور، بعد أن تسبب احتجاجهم في زحمة سير خانقة لوقت من الزمن.وحمّل التلاميذ مسؤولية الحادث للقائمين على الشركة تماطلها في فحص الفرامل وتجديدها، كون السائق، حسبما تناهى إلى مسامعهم، أنه قدم طلبا بفحص مكابح الحافلة مؤخرا قبل وقوع الحادث، حسبهم، فصدم زميلتيهم وأودى بحياة إحداهما، فيما ترقد أخرى بالمستشفى إلى غاية كتابة هذه الأسطر.وأفاد عدد من التلاميذ الذين تحدثت إليهم “الخبر” عند مدخل الثانوية، بأنها ليست المرة الأولى التي تقع حوادث مميتة للتلاميذ بهذه الطريق، وما الحادث الأخير إلا القطرة التي أفاضت الكأس وجعلتهم يلجأون إلى لغة الاحتجاج للفت انتباه سلطات البلدية من أجل المطالبة بوضع ممهلات وحواجز حديدية على حافة الطريق وتوفير الأمن بها.من جهة أخرى، تنقل منتخبان من بلدية بوزريعة إلى الثانوية للحديث مع مديرها، ووعدوا التلاميذ بإنجاز ممهلات بالطريق الذي عرف الحادث، في انتظار إنجاز حواجز حديدية مستقبلا على حافة الطريق لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المميتة.
//
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات