+ -

 دق مختصون في الملتقى الدولي الثاني حول النجاح الأسري ودوره في الأمن الاجتماعي بعنابة، ناقوس الخطر حيال تفشي الجريمة وسط الأصول، خلال السنوات الأخيرة.أكد عيسى بن لخضر، رئيس جمعية “جزائر الخير” المنظمة لهذا اللقاء، أنه تم رصد مجموعة من التحديات التي تواجه الأسرة الجزائرية، متمثلة في ارتفاع عدد حالات الطلاق، حيث وصل إلى 60 ألف حالة سنويا، وكذا تفكك الأسر بسبب الخصومة على الميراث، إلى درجة أنه صار أثقل ملف في أروقة العدالة بعد ملف الطلاق. وأضاف المتحدث أن من التحديات التي تواجه الأسرة أيضا ارتفاع عدد مرتادي بيوت العجزة من الآباء والأمهات الذين تخلى عنهم أبناؤهم، ووجود أكثر من 32 ألف حالة اعتداء على الطفولة وأكثر من 10 آلاف حالة اعتداء جنسي، مؤكدا أن هدف الملتقى التنبيه للأخطار المتنامية ضد الأسرة، ووجوب مراهنة أسرنا على النجاح الإيجابي من خلال الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة وأهمية التوازن في تلبية الحاجيات الخاصة، في ظل غزو ثقافة الاستهلاك. وقدم المشاركون من مختصين في علم الاجتماع وعلم النفس وكذا إطارات من الأمن الوطني صورا صادمة لحالات تفشي الجريمة داخل المجتمع، خاصة داخل الأصول، وكيف أن الرجل تخلى عن مسؤولياته في حماية أسرته.من جهتها، ذكرت رئيسة فرقة حماية الأحداث بأمن عنابة أنه تم، خلال سنة 2014، تسجيل تورط 222 قاصر في جرائم مختلفة، منها السرقة وحيازة واستهلاك المخدرات، حيث أودع 21 منهم الحبس، فيما تم الإفراج عن البقية، مضيفة أن مصالحها سجلت في الفترة الممتدة بين سبتمبر وجانفي الأخيرين وجود 10 فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و17 سنة تم الاعتداء عليهن جنسيا.وفي السياق، أكد الدكتور جلالي عبد الرزاق أن الثالوث المتمثل في الإرهاب والتهريب والمخدرات ضرب بقوة في عمق المجتمع الجزائري، وهو ما نلاحظه في التحولات التي تعرفها الأسرة الجزائرية. وأجمع المتدخلون على أن الملجأ الوحيد للحفاظ على استقرار الأسرة، هو التشبث بقيمنا بشكل صحيح والاعتماد على الذكاء العاطفي الاجتماعي الذي يجعل من الأم والأب يمارسان مهامهما الأسرية بيولوجيا ونفسيا واجتماعيا ليقدموا نماذج ناجحة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: