"داعش ليبيا" يكلف "أميرا" جزائريا بتعقب بلمختار

+ -

 لم تكن الغارة الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة في ليبيا، حسب رواية وزارة الدفاع الأمريكية، مبررة أمنيا، بينما قال مصدر أمني جزائري إن الغارة في مدينة صبراتة الليبية لم تستهدف قيادات الصف الأول في تنظيم الدولة. وفي ذات السياق، أفاد المصدر بأن تنظيم الدولة في ليبيا لا يضم في صفوفه قيادات صف أول جزائرية.وأدت الغارة الجوية الأمريكية، التي استهدفت مدينة صبراتة الليبية، إلى نتائج عكسية في مجال مكافحة الإرهاب، لأنها دفعت قيادات تنظيم الدولة للاختباء ودفعت التنظيم، حسب تقارير أمنية، لإخلاء مقراته، وهو ما يعني أن أي غارات جوية في المستقبل ستكون عديمة الجدوى. وقال مصدر أمني جزائري إن عملية تحليل نتائج الغارة أكدت أحد احتمالين: إما أن الغارة بنيت على تقارير أمنية غير صحيحة، أو أنها جاءت كرسالة سياسية لدول جوار ليبيا، لتأكيد عزم أمريكا على تنفيذ ضربات جوية وصاروخية ضد تنظيم الدولة في ليبيا. وقال مصدرنا إن أهم ملاحظة، بعد أيام قليلة من العملية، هي أن أمريكا لم تعلن عن مقتل قيادي بارز في التنظيم في الغارة، كما أن التنظيم لم ينع أيا من قادته بعد الغارة.وكلف تنظيم الدولة في ليبيا، حسب ذات المصدر، أميرا جزائريا بتعقب مختار بلمختار الذي يلاحقه تنظيم الدولة في ليبيا. وقال مصدرنا إن الإرهابي الجزائري الذي كلف من قبل “داعش ليبيا” يدعى “أبو عبد الله المهاجر”، وهو عضو سابق في جماعة “المرابطون” الإرهابية، وينحدر من ولاية تبسة. وأكد المصدر الأمني أن أجهزة الأمن الجزائرية لم تسجل وجود جزائريين يشغلون مناصب قيادية في تنظيم الدولة داعش في ليبيا، كما أشار مصدرنا إلى أن أعلى منصب يشغله الجزائريون في تنظيم الدولة هو قائد سرية أو أمير سرية. ويتعلق الأمر، حسب المعلومات المتاحة، بأمير سرية في منطقة قريبة من مدينة درنة الليبية تسمى سرية “الزرقاوي”، وهي السرية التي كلفت بتعقب مختار بلمختار لقتله ويقودها “أبو عبد الله المهاجر”. وحسب ذات المعلومات، فإن أبو عبد الله على معرفة دقيقة بمختار بلمختار، حيث عمل تحت إمرته في جماعة “التوحيد والجهاد”، قبل أن ينشق ويلتحق بتنظيم الدولة في ليبيا عام 2014.في ذات السياق، قال مصدر أمني إن عملية تحليل المعلومات بعد الغارة الجوية الأمريكية في ليبيا، أكد أن العملية التي استهدفت مبنى في مدينة صبراتة لم تكن مبررة أمنيا. أي بمعنى أن الموقع لم يكن يضم هدفا يستحق شن عملية عسكرية، حيث ضم عناصر عاديين، والشبهة الوحيدة غير المؤكدة هي أن المبنى المستهدف كان يضم أمير داعش في مدينة صبراتة، وهو إرهابي من جنسية تونسية، بالإضافة إلى جزائريين اثنين من المقاتلين العاديين في التنظيم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات