بدأ المرشحان القويان لرئاسة الفيفا، وهما البحريني، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والسويسري - الايطالي جاني إنفانتينو، في توجيه رسائل إلى الاتحادات الوطنية لاستمالة مسؤوليها قبل موعد المعركة الانتخابية لرئاسة أكبر هيئة كروية في العالم، هذا الجمعة.وكشف المرشح البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “لم أكن أتوقّع أبدا أن أصل إلى هذه المرحلة وأن أنافس على رئاسة الفيفا”، وهو تصريح موجه، مثلما يبدو، لطمأنة مؤيديه على مشواره ودعم الثقة التي اكتسبها في حملته الانتخابية الأخيرة لدى الاتحادات الوطنية.ويضيف “لو سألتني هذا السؤال قبل أعوام إذا ما كنت أولا سأترشح لرئاسة أهم منظمة كروية في العالم، وثانيا أن أكون مرشحا بارزا في الانتخابات، لقلت كلا بالتأكيد”.ويتابع المرشح البحريني، الذي تعرض إلى انتقادات، بسبب تورطه المزعوم في قمع مظاهرات في البحرين “ لكل مجتهد نصيب، وهذا ما عملت على أساسه في المناصب التي توليتها في لجنة المنتخبات في الاتحاد البحريني إلى نيابة الرئيس ومن ثم الرئاسة، ولاحقا في الاتحاد القاري”.ويقول في هذا الصدد “فرض علي عملي الابتعاد عن البحرين وعن عائلتي، كما أنني في الأشهر الثلاثة الأخيرة (أي منذ إعلان ترشيحه لرئاسة الفيفا) كنت كثير الأسفار للاجتماع بالمسؤولين في الاتحادات الوطنية والقارية”. ولكنه يعتبر أن عائلته تتفهم موقفه بالقول “أولادي يحترمون رأيي ويقدرون مسؤولياتي برغم غيابي عنهم فترات طويلة، وأنا بدوري أشعر بذلك، فأحب راحة البال لأن أجمل الأوقات أمضيها معهم”.ومعروف عن الشيخ سلمان، أنه يعشق كرة القدم بشكل عام، وبطولة انجلترا الممتازة خصوصا، ويتابع منافساتها بشكل دائم “مع أن الوقت لا يسمح لي بالذهاب إلى الملعب لمتابعة المباريات عن قرب”. لكن هذا التصريح يبدو أنه لن يقنع الاتحاد الانجليزي بتغيير موقفه من المرشح الذي يدعمه وهو السويسري - الايطالي جاني إنفانتينو.من جهته، أعرب إنفانتينو عن أمله في الحصول على أغلبية أصوات البلدان الإفريقية، وقال إنفانتينو خلال زيارة لكايب تاون بدعوة من المرشح الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل: “أنا واثق جدا بخصوص دعمي في إفريقيا. أعتقد أنني سأحصل على أغلبية الأصوات الإفريقية”.، وكأن المرشح الأوروبي يريد التشكيك في الموقف الموحد الذي حصل عليه رئيس الكاف، عيسى حياتو لمنح أصوات إفريقيا إلى المرشح البحريني.وأضاف إنفانتينو “أعتقد بأن الفيفا بحاجة إلى انتخابات ديمقراطية مع عملية شفافة”، موضحا أنه قام بزيارة العديد من الدول الإفريقية خلال حملته الانتخابية.وتابع إنفانتينو بعد زيارته جزيرة روبن ايلاند الصغيرة الواقعة قبالة كايب تاون والتي ضمت سجنا كان يعتقل فيه على الخصوص معارضون لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا بينهم سيكسويل ونيلسون مانديلا لمدة 13 عاما: “لا أحب الاتفاقات المبرمة خلف الأبواب المغلقة، ليس لدي ما أخفيه بمجيئي إلى هنا”.. ونفى بالمناسبة التقارير التي تحدثت عن احتمال تحالفه مع المرشح البحريني، وقال إنفانتينو في مقابلة مع صحيفة “بازلر زيتونج” السويسرية: “هذه ليست اللحظة المناسبة، هذا الأمر غير مطروح، الانتخابات يجب أن تسير في صالح كرة القدم”.المرشح الأردني علي يطلب تأجيل التصويتتقدم الفريق القانوني للأمير الأردني علي بن الحسين، المرشح لانتخابات الفيفا، بطلب رسمي إلى محكمة التحكيم الرياضي لتأجيل الانتخابات. وكشف محامو الأمير علي بن الحسين، الذي خاض أيضا الانتخابات الأخيرة للفيفا، بأن طلب التأجيل جاء بسبب الخلاف على كيفية التصويت، وفق ما نقلت “فرانس برس”.وكان الأمير الأردني طالب بإقامة غرفة اقتراع شفافة خلال الانتخابات لضمان “الشفافية” بحسب ما أشار أحد محاميه الباريسيين لـ “فرانس برس”، السبت الماضي، لكن لجنة الانتخابات رفضت طلبه.المرشح الجنوب إفريقي يريد التفاوضقال الجنوب إفريقى طوكيو سيكسويل المرشح لانتخابات رئاسة الفيفا، إنه يتسم بالواقعية ومنفتح على التفاوض والدخول في تحالفات قبل التصويت. وأبدى سيكسويل، الذي فشلت حملته في كسب الدعم اللازم، اهتمامه بإبرام صفقة انتخابية.وكان سيكسويل أول مرشح في انتخابات رئاسة الفيفا صديقا مقربا للرئيس الجنوب إفريقى الراحل نيلسون مانديلا بعد أن أمضى الاثنان 13 عاما معا في السجن البعيد عن كيب تاون. وكان سيكسويل عضوا في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ووزيرا في حقبة ما بعد الفصل العنصري، قبل أن ينتقل لمجال الأعمال ويشارك في مجموعة عمل ضد التمييز داخل الفيفا.التصويت سيشمل أيضا حزمة إصلاحاتستشهد أشغال الجمعية العامة القادمة للهيئة الكروية الدولية، أيضا التصديق على حزمة إصلاحات بهدف استعادة مصداقية الفيفا .ولن يتمكن السويسري جوزيف بلاتير رئيس الفيفا المنتهية ولايته من حضور الانتخابات، كما كان مقررا في البداية حيث تلقى عقوبة الإيقاف ثمانية أعوام عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، بقرار من لجنة القيم في الفيفا فيما يتعلق بـ “مبلغ مثير للشبهة” حوله إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، والموقوف أيضا.وقال حياتو الذي يرأس الفيفا بالنياية، أن الانتخابات “ستكون نقطة بداية لعهد جديد للفيفا وكرة القدم حول العالم”، كما أن الإصلاحات “ستبدأ عملية إعادة بناء الثقة وإعادة تأسيس الفيفا كمنظمة رياضية حديثة احترافية موثوق بها”.ويرأس حياتو، اليوم، اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا والذي يشكل بداية أيام حاسمة في إدارة كرة القدم.. وتعقد أربعة اتحادات من الاتحادات القارية الستة الاجتماعات الأخيرة قبل الموعد الانتخابي، غدا، بينما يعقد الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) اجتماعا استثنائيا للجمعية العمومية في اليوم نفسه، وسيركز بشكل أساسي على تناول القضايا الإدارية، ومن بينها التقرير المالي السنوي.وتصب الترشيحات بشكل كبير لصالح إنفانتينو وأيضا البحريني سلمان آل خليفة، وتضم قائمة المرشحين أيضا الأردني علي بن الحسين، الذي خسر انتخابات 2015 أمام بلاتير، والفرنسي جيروم شامبين الأمين العام المساعد سابقا في الفيفا، ورجل الأعمال الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل.وتجرى الانتخابات بنظام التصويت السري من قبل الاتحادات الـ209 الأعضاء في الفيفا... ولا يتوقع أن يحصل أحد المرشحين على أغبية الثلثين (140 صوتا) المطلوبة للفوز في الجولة الأولى، بينما يشترط حصول مرشح على 105 أصوات على الأقل في الجولة الثانية للفوز بمقعد الرئاسة.ويحظى إنفانتينو بدعم اليويفا والاتحادات الـ53 الأعضاء به، وكذلك اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) ويشمل عشرة أصوات، ويحتاج أيضا إلى حصد أغلب الأصوات الـ35 من اتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات