البرمجة في مارس هاجس الرابطة و"الفاف"

38serv

+ -

وجدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم نفسها في ورطة حقيقية، بسبب المواعيد الكروية المختلفة التي يقترحها شهر مارس الداخل، ويفرض على “الفاف” ورابطة كرة القدم المحترفة، على حدّ سواء، إيجاد التواريخ التي تسمح بضمان إجراء النوادي الجزائرية، خاصة المشاركة في المنافسات القارية، اللقاءات دون أي ضغط. يشكّل نادي وفاق سطيف أهم “عائق” أمام الرابطة والاتحادية، بسبب تواجد “النسر الأسود” على ثلاث جبهات، وهي مباريات البطولة والكأس ورابطة أبطال إفريقيا. وسيكون الوفاق على موعد مع ربع نهائي كأس الجزائر يومي 4 أو 5 مارس المقبل، على أن يخوض منافسة البطولة في جولتها الثانية والعشرين، المقررة يومي 11 و12 مارس، وهو التاريخ (11 و12 و13 مارس) الذي يتزامن مع إجراء مباراة ذهاب رابطة أبطال إفريقيا، على أن يجري مباراة الإياب من المنافسة نفسها أيام 17 و18 و19 مارس.وعلى اعتبار أن الوفاق يلعب مباراة الذهاب في المنافسة القارية خارج الديار، فقد اضطرّت إدارته لمراسلة الاتحادية من أجل مساعدتها على تحديد تاريخ مناسب، سواء في حال التنقل إلى غامبيا، أو الكونغو الديمقراطية، من خلال التفاوض مع اتحادية الفريق المتأهّل من الدور التمهيدي لمواجهة الوفاق السطايفي، للاتفاق على إمكانية إجراء مباراة الذهاب إمّا يوم 11 أو 12 مارس على أقصى تقدير، لتمكين الرابطة من برمجة مباراة البطولة من الجولة 23 للوفاق متقدّمة قبل موعد خوض الفريق لمباراة الإياب من المنافسة القارية.ولن تتوقّف متاعب “الفاف” مع البرمجة عند هذا الحد بالنسبة لوفاق سطيف؛ إذ يتعيّن على الاتحادية أيضا ضمان إمكانية برمجة مباراة الإياب من المنافسة القارية للوفاق بملعب 8 ماي 1945، إما يوم 18 أو 19 مارس، وليس يوم 20 من الشهر ذاته، بسبب التزام أربعة لاعبين من الفريق بالالتحاق يوم 20 مارس بالمنتخب الأولمبي الذي يتنقّل بعدها إلى كوريا الجنوبية لمواجهة المنتخب الكوري الجنوبي في سيول وديا، يومي 26 و28 مارس. بينما يسبق هذا الصداع، التربّص المقرر أن يُجريه المنتخب المحلي أيام 29 فيفري و1 و2 مارس بسيدي موسى، وهو تربص ينتهي قبل يومين على موعد انطلاق ربع نهائي الكأس، ما يعني أن تواجد أي لاعب من الوفاق، سيكون بحد ذاته مشكلا إضافيا للاتحادية وللرّابطة ولإدارة الفريق السطايفي.وبالمقابل، خدم الرّابطةَ خروجُ مولودية بجاية من منافسة كأس الجزائر في الدور ثمن النهائي كثيرا، كون ذلك سيسمح بتقديم مباراة “الموب” في البطولة خلال الجولة الثانية والعشرين، قبل موعد خوض مباراة المنافسة القارية في دورها السادس عشر. وفي حال تأهّل مولودية بجاية أمام أشانتي غولد الغاني في إياب الدور التمهيدي لرابطة أبطال إفريقيا المقررة ببجاية، أيام 24 أو 25 أو 26 فيفري، فإنه سيتنقّل إلى تونس أو كوت ديفوار لمواجهة أحد ممثلي البلدين أيام 11 أو 12 أو 13 مارس في مباراة الذهاب.ولن يشكّل شباب قسنطينة أيضا عائقا كبيرا؛ لأنه غير معني أيضا بمنافسة كأس الجزائر، ومن الطبيعي أن يتم تقديم مباراته في البطولة بداية مارس، قبل تنقل “السنافر” في المنافسة القارية (كأس الكاف) إلى السنغال أو نيجيريا في مباراة الذهاب. في الوقت الذي يلعب مولودية وهران، المقصى بدوره من كأس الجزائر، مباراة الذهاب لكأس “الكاف” داخل القواعد، وسيكون من السهل إيجاد صيغة لبرمجة مبارياته المختلفة خلال شهر مارس.والإشكال الوحيد في البرمجة بالنسبة لشباب قسنطينة ومولودية وهران ومولودية بجاية؛ يكمن في طريقة لعب الأندية الثلاثة لمباراة الجولة الثالثة والعشرين من البطولة بين موعدي الذهاب والإياب من المنافسات القارية للأندية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات