"انخفاض سعر البترول عطّل عملية ترميم القصبة"

+ -

قال، أمس، رئيس مؤسسة القصبة بلقاسم باباسي، إن أزمة انخفاض أسعار البترول ستؤثر على الترميمات المبرمجة لإعادة إحياء القصبة، ذلك أنه كان من المقرر إعادة ترميم 400 بيت بمدينة سيدي عبد الرحمان، لكن بعد السقوط الحر لأسعار البترول، تقلّص المشروع ليتم تحديد 200 بيت للترميم فقط.

قال رئيس مؤسسة القصبة، بلقاسم باباسي، خلال محاضرة ألقاها بمقر جريدة المجاهد، إن المفاتيح التي سلمتها فرنسا لوزارة الثقافة على أساس أنها مفاتيح مدينة الجزائر، لم تكن إلا مفاتيح غرف عادية. وأضاف حول موضوع المقتنيات الأثرية الجزائرية التي حولت بطريقة غير شرعية إلى فرنسا، إن ساعة الداي لم ترغب فرنسا في إرجاعها، وما زالت في أحد متاحفها، بالإضافة إلى لوحة كبيرة وساعة للويس 14 أهداها سنة 1682 لداي الجزائر واستحوذت عليها فرنسا ورفضت كذلك إرجاعها، كما تحدّث عن رفاة بعض القادة الجزائريين ومدفع بابا مرزوڤ الذي رفضت فرنسا إرجاعه نهائيا.تأسّف من قرار تقليص مشروع ترميم القصبة واعتبره من أولويات السياحة في بلادنا، المورد الذي سيعوض البترول ويرفع التحديات لجزائر ما بعد البترول. كما ندّد باباسي في المحاضرة التي نظمتها مؤسسة القصبة في إطار الاحتفالات بيوم القصبة، وتزامنا مع تاريخ تصنيفها من طرف اليونيسكو كتراث عالمي كل يوم 23 فيفري من كل سنة بالوضعية التي آلت إليها القصبة حاليا أمام تساهل السلطات البلدية مع السكان والوافدين الجدد، حيث تم إحصاء سنة 1990 ما يعادل 36 ألف نسمة يقطنون ببيوت ومنازل القصبة، ارتفع العدد إلى ما يقارب 62 ألف نسمة في السنوات الأخيرة أتوا من مختلف جهات الوطن، واقتحموا السكنات الفارغة، مما صعّب عمليات الترميم للجهات المختصة في ذلك، كون العديد منهم يطالبون بسكنات جديدة ولا يهمهم مآل المنازل التي يشغلونها الآن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات