طالبت جمعية أولياء تلاميذ ابتدائية الإمام علي في بلدية الرويسات بورڤلة السلطات المحلية بضرورة التدخل وفتح تحقيق فيما وصفته بـ”الحالة المزرية” التي آلت إليها المؤسسة التربوية، بسبب جملة النقائص المسجلة على مستواها، في ظل صمت تام للمسؤولين والمنتخبين الذين اكتفوا بتقديم الوعود فقط.وقال رئيس جميعة أولياء التلاميذ، ميلود بن ساسي، لـ”الخبر”، إن المؤسسة التربوية المذكورة تعاني تهميشا حقيقيا من قبل مختلف الجهات المعنية بسبب كثرة المشاكل التي تتخبط فيها الابتدائية وفي مقدمتها التسربات المستمرة لمياه الشرب أمام مدخل المؤسسة بسبب أعطاب الشبكة التي تم تجديدها حديثا. وطالب المتحدث ذاته في السياق نفسه الدوائر المختصة بضرورة فتح تحقيق في هذا المشروع الذي نعته بـ”المغشوش”، بعدما تم وضع أنابيب صغيرة الحجم لا تتحمل الضغط الكبير، في الوقت الذي اتهم مواطنون آخرون تحدثوا في الموضوع المصالح المحلية بـ”التقصير في متابعة المشروع الذي قالوا إنه أنجز بقنوات لا تستخدم إلا تقنيات سقي المحاصيل الزراعية”.وتحدث ممثل أولياء التلاميذ عن نقائص أخرى، منها تواجد المطعم المدرسي على بعد 40 مترا، ما يضطر التلاميذ إلى قطع هذه المسافة التي تجعلهم في كثير من الأحيان يواجهون الأخطار المحدقة بهم، كون المؤسسة والمطعم يتوسطهما طريق رئيسي يعرف حركة مرور دائمة، بالإضافة إلى التدهور الفظيع لساحة الابتدائية التي ظلت لسنوات محرومة من التهيئة، رغم رصد والي الولاية السابق غلافا ماليا قدر بـ109 مليون سنتيم من أجل التكفل بالوضعية المزرية للساحة، إلا أن هذا المبلغ، يقول المتحدث، لم تعرف وجهته لحد الآن، وهو ما يتطلب فتح تحقيق في القضية. وتساءل أكثر من متحدث عن السبب وراء التزام المسؤولين الصمت حيال التراكمات التي تعرفها المؤسسة العريقة التي مر عليها العديد من إطارات الولاية، مطالبين الوالي بالتدخل العاجل لاحتواء النقائص المطروحة والوفاء بوعده بمعالجة مشاكل المؤسسة عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أولياء التلاميذ في وقت سابق لإيصال صوتهم للمسؤولين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات