علي منجلي على موعد مع "انفجار" دراسي الموسم القادم

38serv

+ -

تعد المدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة النقطة السوداء في قطاع التربية بالولاية، بعد أن تم اختيارها لإنجاز أغلب المشاريع السكنية الجديدة وجعلها منطقة توسع لكل الصيغ، حيث بنيت فوق ترابها العديد من التجمعات دون تخطيط أو برامج تربوية مدمجة للمؤسسات التربوية التي تصاحبها، الأمر الذي جعلها تعاني الضغط والعجز مع مقدم كل موسم دراسي. تسببت عملية ترحيل 3 آلاف عائلة، بداية الموسم الماضي، من المدينة القديمة إلى الوحدة الجوارية 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي، في خلط أوراق مديرية التربية لولاية قسنطينة، حيث اضطرت هذه الأخيرة إلى توفير مقاعد الدراسة لكل التلاميذ المرحلين، فنصبت خلية إحصاء مستعجلة لإدماج التلاميذ في مؤسسات قريبة من مقر سكناهم ومجاورة لهم، وقد استلزم الأمر توزيعهم على الوحدات الجوارية الأخرى على غرار الوحدة الجوارية 13 و18 وهي التي كانت مخصصة لسكان آخرين.وقد سُجل عجز في عدد المقاعد واكتظاظ كبير على مستوى الأقسام، حيث تراوح عدد التلاميذ في القسم الواحد ما بين 50 إلى 60 تلميذا، كما استدعى الوضع توفير النقل للتلاميذ في المرحلة الابتدائية وتكبيد بلدية الخروب أعباء أخرى وميزانية كبيرة لضمان هذه الخدمة، وهو المشكل الذي يمكن أن يتواصل مع الدخول الدراسي 2016-2017 رغم أن الوحدة 16 استفادت من مشاريع مؤسسات تربوية متأخرة لكن تحتاج إلى عدة أشهر من أجل إنجازها وتسليمها. كما ستتوسع دائرة العجز في المقاعد البيداغوجية لحد الانفجار مع عمليات الترحيل التي ستنطلق في 16 أفريل المقبل، حيث ينتظر ترحيل أزيد من 10 آلاف عائلة أخرى نحو المدينة الجديدة قبل نهاية السنة في مختلف الصيغ، منها قبل بداية الموسم المقبل، وهو الأمر الذي سيخلق مشكلا كبيرا واكتظاظا في احتواء المرحلين الجدد، علما أن المشاريع الخاصة بهذه المؤسسات تعرف وتيرة إنجاز متذبذبة جدا وأخرى غير مبرمجة أصلا.من جهته، أكد مدير التربية لولاية قسنطينة أن التحضيرات الخاصة بالدخول القادم في المدينة الجديدة علي منجلي التي ستُصاحب عملية الترحيل متواصلة بالولاية، وقد قدمت المقاولات تعهدات للوالي من أجل تسليم المؤسسات التربوية المبرمجة قبل تاريخ 31 أوت القادم، مشيرا إلى أن المشاريع الجاري إنجازها لا يتوقع تسليمها نظرا لوتيرة الإنجاز البطيئة جدا ومنها من لم تنطلق بعد، وهو ما جعل الولاية تقرر الخروج أسبوعيا في زيارات تفقدية لهذه الورشات للوقوف ومراقبة مدى احترام الآجال المحددة، حيث دعمت هذه المشاريع بـ3 مجمعات مدرسية لامتصاص الضغط خاصة بالوحدة الجوارية 16، مشيرا إلى أن المديرية راسلت وزيرة التربية في القضية تؤكد فيها أن قسنطينة أصبحت تعرف أقطابا عمرانية جديدة وحركة سكانية كثيفة تحتاج فيها إلى مؤسسات جديدة.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: