طوارئ في مولودية بجاية لإقناع عمراني بالبقاء

 دخلت إدارة مولودية بجاية في سباق ضد الزمان لإقناع المدرب عبد القادر عمراني بالتراجع عن قرار الاستقالة، التي أعلن عنها عقب شتمه من طرف بعض الأنصار الذين لم يهضموا الإقصاء من منافسة الكأس أمام نصر حسين داي.اختلطت أمور مسيري مولودية بجاية وكثفوا من الاتصالات بالمدرب عبد القادر عمراني لترجيح كفة الاستمرار في عمله والعدول عن قرار الانسحاب، الذي اتخذه مباشرة بعد نهاية لقاء الكأس الذي جمع فريقه، عشية أول أمس، بنصر حسين داي الفائز بهدفين لواحد.عمراني وفي تصريحه لـ “الخبر”، أكد أنه ليس بمقدوره تحمل الشتائم والإهانة بمجرد الفشل في كسب ورقة التأهل، واتهم المتهجمين عليه بأنهم لا يعترفون بالجميل، في حين أن هؤلاء يتمسكون بحق المحاسبة على تراجع المستوى ويحمّلونه مسؤولية الإقصاء بالنظر إلى الهفوات التي ميزت الخطة المعتمدة والمبالغة في الكرات الطويلة والعجز عن تدارك الخلل في الشوط الثاني، إضافة إلى عدم اعتماده على المهاجم ندوي أساسيا، وهو الذي أثبت فعاليته بتسجيل هدف التعادل وتهميش لاعب الوسط فرحات.ولمعرفة موقف الإدارة، اتصلت “الخبر” بالرئيس بوبكر ايخلف الذي اكتفى بالقول “لم يصلن شيء، وليس بحوزتي أي وثيقة تؤكد استقالة عمراني.. الأمر سيتضح قريبا”.أما المناجير العام محند ساجي، فرد على سؤال “الخبر” بالإشارة إلى برمجة اجتماع مع عمراني وتفاءل ببقائه وتشريف عقده مع الموب، والأولية، يضيف ساجي، ضمان الاستقرار للفريق الذي تنتظره مواعيد حاسمة، ومنها لقاء البطولة المقدم أمام الرائد اتحاد الجزائر، عشية هذا الثلاثاء، ومواجهة أشانتي غولد الغاني في إطار إياب رابطة الأبطال، مضيفا أن قرار رمي المنشفة جاء في لحظة غضب والمعني سيقدر حجم الجهود المبذولة من الإدارة التي تحترمه ويعاملها بالمثل، وسيواصل المسيرة مع الموب دون شك.العضو الفاعل في مجلس الإدارة، والناطق باسم المساهمين فريد زيزي، يرى من جهته أن تجديد الثقة في عمراني لا رجعة فيه، اعترافا بفضله في روعة المشوار. جدير بالذكر أن حصة الاستئناف نقلت إلى ملعب أوقاس، على بعد 25 كلم عن مدينة بجاية، لتفادي الاحتكاك بالأنصار والابتعاد عن الضغط واستعادة الأنفاس عقب الغليان الذي تلا مرارة الإقصاء.