"لا مجال للعبث مع بوتفليقة في مجال صلاحياته"

+ -

 انتقد القيادي الأفالاني عبد الرحمن بلعياط، بشدة الحكومة وأمين العام الحزب، عمار سعداني، “لصمتهم على قرار الإدارة الفرنسية، منح رخصة لحزب يحمل تسمية جبهة التحرير الوطني”.ولا حظ بلعياط، في لقاء أمس بالعاصمة، توج اجتماع ما يعرف بالقيادة الموحدة التي تضم معارضي الأمين العام للأفالان، “عدم صدور أي موقف أو بلاغ على قرار السلطات الفرنسية، الذي يمس، حسبه، بجبهة التحرير الوطني”. وقال: “يجب ألا نتصرف كأننا ليس معنيين بالقضية، أو اعتبارها على نفس الدرجة من الأهمية لحادث دوس قطة من قبل سيارة، فالأمر يتعلق برمز للنضال الوطني”.وانتقد بشدة موقف قيادة الأفالان التي يطعن في شرعيتها، وقال: “هي ردود فعل محتشمة أو اختارت أن تكون محتشمة”، مضيفا: “لو تعلق الأمر بحزب من الأحزاب الصغيرة لأقام الدنيا وأقعدها”. وتساءل: “أين هي غيرة القيادة الحالية على الأفالان، هل تحولوا إلى دبلوماسيين؟”.ودعا إلى “قراءة صحيحة للخطوة التي أقدمت عليها السلطات الفرنسية،، فمنح الرخصة لم يكن قرار ارتجاليا أو اعتباطيا، بل خضع لحسابات”. ووصف قرار مصالح مقاطعة باريس بـ”تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، واعتداء على الحزب والدولة وتصويرا للجزائر كأنها مازالت واحدة من المقاطعات التابعة لفرنسا”.ودعا بلعياط إلى “رد فعل مؤسساتي ضد هذا العدوان”، لافتا إلى أن نواب الحزب وممثليه في مجلس الأمة سيقومون بمساءلة الحكومة ووزارة الخارجية حول الموضوع.وأعرب عن تأييد جناحه للمادتين 51 و73 من الدستور، مضيفا: “من حق الدولة الجزائرية فرض شروط للتقدم للمسؤوليات السامية”، معتبرا اعتراض القيادة الحالية للحزب على القرار، ورفضها لتعيين أحمد أويحيى في منصب الوزير الأول، قد وضعها في صدام مع الرئيس، بسبب دعوة لنواب الحزب للتمرد على قرارات الرئيس، الذي هو رئيس الحزب في الوقت ذاته، متوقعا أن تدفع هذه القيادة ثمن ذلك، فـ”لا مجال للعبث مع بوتفليقة لما يتعلق الأمر بصلاحياته”، يجزم بلعياط.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات