الصحافيون... وبطاقة الاستفادة من قفة رمضان؟!

+ -

 الآن بدأت الحقيقة تنجلي... السياسة ليست بخير... والاقتصاد يعاني من أزمة... في السياسة أزمة شرعية وفي الاقتصاد أزمة شفافية وقطاع الصحافة والإعلام بدأت تظهر عليه أعراض “الحمى” المرضية..!وزير الاتصال نجح في إصدار 4000 بطاقة صحفي للصحافيين المهنيين، وهو نصف عدد الصحافيين العاملين في القطاع كما يقول الوزير..ومن هنا يمكن أن يعمد الوزير إلى تنظيم انتخابات مهنية لتنصيب الهيئات التي نص عليها قانون الإعلام الأخير!لكن الذي لم يكن في الحسبان أن الأزمة الاقتصادية قد ضربت أو بدأت تضرب في العمق قطاع الإعلام مثل بقية القطاعات الأخرى، وكل التوقعات تدل على أن هناك أكثر من 80 عنوانا صحفيا سيختفي في غضون سنة من الآن على أبعد تقدير... بسبب الأزمة الاقتصادية... وأن 80٪ من الصحافيين سيجدون أنفسهم في خانة البطالين.. وهم يحملون بطاقة الصحفي المهني التي وفرها لهم السيد الوزير خلال نضاله الوزاري لإنجاز هذه المهمة طوال سنتين من وجوده في الوزارة.الصحافيون الذين يحملون البطاقات الصحفية المهنية التي بنى عليها الوزير برنامجه السياسي الإعلامي، سيجدون أنفسهم بدون عمل... وعندها سيستخدمون هذا البطاقات المهنية ليس في الوصول إلى مصادر الخبر كما وعد الوزير... بل سيستخدمونها في الوصول إلى منحة البطالة التي ستدفع لهم بناء على امتلاكهم لهذه البطاقة.سوء التسيير الإعلامي لم يسمح بتكوين مؤسسات إعلامية حكومية مقبولة، رغم الأموال الهائلة التي صرفت على هذا القطاع... كما أن سوء التعامل الحكومي مع القطاع الخاص أدى إلى صرف أموال هائلة في مجالات إعلامية خاصة لها صفة التحويل المشبوه للمال العام إلى وجهة لا تخدم لا تطور القطاع ولا تطور العاملين فيه.تسيير المال العام الموجه إلى القطاع اليوم يتم بصورة أسوأ من الصورة التي كان يسير بها هذا المال من طرف جماعة (D.R.S) قبل سنة أو سنتين. الآن يمكن أن نصحو ذات يوم على خبر إلغاء وزارة الإعلام وضمها إلى وزارة الثقافة في إطار التقشف الوزاري المرتقب.وسيجد الصحافيون الذين يحملون بطاقات مهنية أن بطاقاتهم أصبحت صالحة فقط للاستفادة من قفة رمضان ومطاعم الرحمة في شوارع مدن الجزائر[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات