38serv

+ -

علمت “الخبر” من مصادر متطابقة أن حمولات معتبرة من بطاطا الوادي ستنقل قريبا نحو دولة إسبانيا، وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من قرار تصدير هذا المنتوج إلى دول الخليج.وتعد الخطوة المذكورة، حسب فلاحين بالمنطقة، إيجابية مقارنة بالوضع الذي كانت عليه قبل هذا الموسم، حيث تكبد الفلاحون خسائر كبيرة عقب تكدس المنتوج وضعف تسويقه، ما خلف استياء عميقا وسط أغلب الفلاحين.وتفيد معلومات بأن شركات خاصة قد تكفلت بنقل المنتوج إلى بعض الدول الأوروبية، بعدما أثبتت نوعية هذه البطاطا بولاية الوادي شهرة كبيرة على مستوى الوطن.كما أن الإنتاج الوفير للسنة المنقضية والمقدر بـ8 ملايين قنطار، حسب مصادر فلاحية، قد أسهم في دفع المصالح المعنية إلى البحث عن أسرع السبل لتسويق هذا المنتوج، مخافة تزايد احتجاجات الفلاحين وتكرار ما حدث الشهر السابق، حيث انتفض العشرات منهم قبالة مديرية المصالح الفلاحية احتجاجا على تردي وتدني الأسعار، وتكدس المنتوج في ظل غياب عمليات التخزين وآليات التصدير. وأكد فلاحون آنذاك أنه من المستحيل أن يبقوا مكتوفي الأيدي وهم يرون أرزاقهم وأموالهم تهدر من دون مقابل يغطي مصاريف أتعابهم.في سياق ذي صلة، وإذا كان منتجو البطاطا قد بدأوا يتنفسون الصعداء عقب وجود بوادر لانفراج أزماتهم، فإن فلاحي الطماطم لا زالوا يندبون حظهم، خصوصا إذا علمنا أن أحسن النوعيات لم يتخط سعر الكيلوغرام منها 20 دينارا، في حين اضطر بعض الفلاحين، بعد تكدس المنتوج بمزارعهم، إلى رميها،وهي الوضعية التي نقلتها “الخبر” في عدد سابق. وقد ذكر فلاحون حينها أنهم كرهوا وملوا “الأكاذيب والوعود التي كانوا يتلقونها من المسؤولين”.وأكد فلاحون متضررون أنه لا حلول في الأفق القريب يجنبهم المزيد من الخسائر، ما سبب للكثير منهم إحباطا نفسيا دفع ببعضهم إلى قلع شجيرات الطماطم بمنتوجها بواسطة الآلات الجارفة، بدل الاستعانة بعمال لقلعها، كون هؤلاء الفلاحين باتوا غير قادرين حتى على توفير أجرة العمال بعد الخسائر التي لحقت بهم هذا الموسم.يذكر أن لقاء جمع ممثلين عن الفلاحين، في الأسابيع المنصرمة، مع لجنة وزارية للحديث عن المشاكل التي تعترض منتجي الطماطم، وقد خرج بخفي حنين، حسب متضررين من الوضع أكدوا أن الوزارة لم تقدم لهم أية حلول، واقتصرت على وعود مستقبلية لم يهضمها الحاضرون.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات