"التدخل السعودي- التركي في سوريا قد يطيح بنظاميهما"

38serv

+ -

 أعلنت القاهرة رفضها لما دعت إليه الرياض وأنقرة لخوض حرب برية في سوريا بقيادة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بينما تشارك قوات مصرية في مناورات “رعد الشمال” السعودية، للانضمام إلى التمرين العسكري الأكبر من نوعه، من حيث عدد الدول المشاركة والعتاد العسكري النوعي، بقيادة السعودية.استبعد خبراء أمنيون ومحللون سياسيون مصريون، تحدثت “الخبر” إليهم، تدهور العلاقات الثنائية السعودية المصرية، بعد رفض الأخيرة لما دعت إليه الرياض وأنقرة من استعداد لخوض حرب برية في سوريا، في حين يرى آخرون أن مناورات “رعد الشمال العسكرية” التي انطلقت، الأحد الماضي، بقيادة السعودية، بمشاركة أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية، قد تكون نواة القوات العسكرية التي ستخوض العملية البرية في سوريا خلال الفترة المقبلة.وفي السياق، حذر اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي والعسكري، من أن التدخل العسكري البري السعودي التركي في سوريا قد يطيح بأنظمة الحكم في البلدين، منوها إلى أن الرياض أخطأت حين اعتقدت بأن الحرب البرية الحل الأمثل لتسوية النزاعات في سوريا، وأكد أن رفض القاهرة المشاركة في القوات البرية لن يؤثر على علاقتها مع الرياض.وتوقع الخبير العسكري بأن أمريكا ستسعى للوصول إلى حل لتسوية الخلافات السياسية، وأنها لن تخاطر بالدخول في صراعات مع القوات الروسية المتواجدة على الأراضي السورية، وأكد في حديث لـ “الخبر” أن الحل العسكري سيزيد الأوضاع تأزما في سوريا، وأنه لا بديل عن تسوية سياسية، داعيا جميع الدول العربية للتدخل في سبيل تهدئة الموقف.من جانبه، أكد النائب محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب، رفض البرلمان المصري إرسال قوات برية مصرية للحرب خارج حدودها، مؤكدا أنه لا بديل عن التسوية السياسية في سوريا. وأوضح في تصريح لـ “الخبر”، أن الموقف المصري لا يعبّر بالضرورة عن عداوة مع السعودية أو دول الخليج، ولكنه يدخل في إطار الاختلاف في وجهات النظر المقبولة في عالم السياسة، مشيرا في الوقت ذاته إلى عمق ومتانة العلاقات التي تجمع مصر بمحيطها العربي والإقليمي.وأشاد محدثنا بموقع القيادة المصرية من عدم الزج بجيشها وقواتها المسلحة في أتون الحروب الدائرة في عدد من مناطق الصراع في المنطقة، مشيرا إلى أن الرفض المصري للتدخل العسكري البري في سوريا يكشف عن وعي القاهرة التام بما يحاك للمنطقة من مخططات مهلكة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات