روراوة يفرض "الويكلو" على الإعلاميين

38serv

+ -

 تجري أشغال الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، اليوم، من دون حضور الإعلاميين، في سابقة خطيرة  تؤكد بأن “المنع” الأول لرجال الإعلام من حضور أشغال الدورة الاستثنائية، لم يكن اعتباطيا، إنمّا كان قرارا مبرمجا  يهدف إلى صمّ الآذان وغلق الأعين وإحداث القطيعة مع الإعلام الرياضي الجزائري.حضّر محمّد روراوة الإعلاميين، خلال ندوته الصحفية السابقة، لفرض عقوبة “الويكلو” عليهم خلال “مباراة” الدورة العادية التي سيعرض فيها اليوم حصيلة نشاطه المالي والأدبي على أعضاء يتسابقون لرفع الأيدي للمصادقة على كل ما يقدّمه رئيس الاتحادية من معطيات وأرقام دون أي مناقشة. وحجّة رئيس الاتحادية المقدّمة في البداية، صِغر قاعة المركز التقني بسيدي موسى، التي اختارها للمرة الثانية لاحتضان الأشغال من باب التقشّف، غير أن محمّد روراوة لم يعلن على مسامع الإعلاميين، خلال الندوة الصحفية، بأنهم ممنوعون من الحضور، إنما قال إن القاعة لن تكفي لحضور الجميع، تاركا الانطباع بأن الأمر لا يتعلّق إطلاقا بحرمان الإعلاميين من حقهم في الإعلام. وعلى ضوء عدم نشر الاتحادية على موقعها الرسمي بيانا، على خلاف أشغال الجمعية العادية لرابطة كرة القدم المحترفة، لمطالبة الصحفيين بالقيام بإجراءات الاعتماد لتغطية الأشغال، فقد تبيّن بأن رئيس الاتحادية قرّر إقصاء الصحافيين دون أي وجه حق، والاكتفاء بتمكين وسائل الإعلام المرئية من حضور ربع ساعة فقط لأخذ صور تكريم الإعلاميين الرياضيين، مسعود قادري وسعيد سلحاني، على أن ينصرف الجميع من القاعة لعقد الأشغال في جلسة مغلقة بين أعضاء الجمعية العامة فحسب. وبدا واضحا بأن رئيس الاتحادية، الذي قدّم مبرّر التقشّف ثم صِغر قاعة المركز التقني لسيدي موسى، انتقل من سياسة تكميم الأفواه إلى سياسة صمّ الآذان وغلق الأعين، وهو واقع لم يُحرج الإعلام الرياضي الجزائري ولم يدفعه إلى “الانتفاض” والتنديد بالسطو على حقه في الإعلام وفي حق الجماهير الرياضية في معرفة ما يجري في “إمبراطورية” رئيس الاتحادية بعيون إعلامية ناقدة بعيدا عن “البيانات الرسمية” للاتحادية.وكان لزاما على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وضع في الحسبان، عند اختياره لمكان عقد دورته العادية، رجال الإعلام الذين يعتبرون همزة الوصل بين الهيئات والجماهير، واحترام الحق في الإعلام الذي يكفله الدستور، لأن القول إن “تغييب” الإعلاميين مردّه القاعة الصغيرة، هي في الحقيقة كلمة حق يراد بها باطل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات