عزاء كبير في رحيل الذي تحوّل إلى مشروع تربوي بالبليدة

+ -

نزل خبر وفاته كالصدمة على الجميع، زملاؤه في العمل وتلاميذه وأولياؤهم  يسألون ويتحققون كان الخبر صحيحا، بكاء وحسرة كبيرتين، ووصل الأمر بالبعض لأن أغمي عليه، هكذا عاشت الأسرة التربوية بمتوسطة بونعامة الجيلالي في البليدة لحظات بعد وفاة الأستاذ أحمد حيمر الثلاثاء الماضي، معلم اللغة العربية والتربية والأخلاق وصديق الجميع والذي كان يحضّر نفسه نهاية الموسم الدراسي للتقاعد. “الخبر” تقصّت الحديث عن الأستاذ المتوفي في محيط سكنه وعمله وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن الجميع حضر جنازته، من تلاميذ وأولياء رافقوهم وهم يبكون في هدوء وحسرة وزملاء غير مصدقين أن المعلم “أحمد” تركهم من دون وداع.تقول إحدى ولية أحد التلاميذ وعضو نشط بجمعية أولياء التلاميذ لـ “الخبر” وهي تحاول أن تقاوم دموع الحزن، إن الراحل كان معلما ووالدا وصديقا، استطاع بقلب حنون أن يجمع ويعيد تلاميذ أشرفوا على الوقوع في الانحراف إلى طريق الصواب ومقاعد الدراسة، ونجح في تكوين أجيال لن تنساه أبدا، وأضافت بأنه كان يلقن العلم بصدق، ويوجّه في أخلاق وتربية العاقل وإقناع سلس كل من كان يواجه مشكلا عائليا أو تربويا أو في محيطه الاجتماعي، وتقول إن حبه للناس جعله محجا لكل من لديه مشكل “أحبه الناس جميعهم، لأنه أحب الخير لهم، لم يبخل على الصغير ولا على الكبير والمدهش فيه أنه كان مثل ممثل السينما يستطيع أن يتقمّص بصدق دور الوالد الذي يريد الخير لأبنائه ودور الموجه التربوي، الحلول السحرية وأحيانا الخرافية كانت بين يديه مثل من يشرب الماء” تقول المتحدثة.ويقول ولي آخر أنه وقع محتارا لمشهد الجنازة التي شيّعته، تلاميذ رافقوه إلى داره والخشوع والحسرة باديتان على محياهم، كان فعلا محبوبا جدا، ونفس الشعور لمسناه عند كل ما صادفناه ممن عرف الرجل سواء كمعلم في المدرسة أو جار أو قريب أو ببساطة كإنسان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات